"البرلمان الشبابي".. نموذجاً للانتخابات اللبنانية المقبلة؟

يوسف الصايغ - بيروت

2021.10.02 - 09:51
Facebook Share
طباعة

مع بدء العد العكسي للانتخابات النيابية اللبنانية وفي ظل الحديث عن امكانية اجرائها في شهر آذار المقبل، برزت تجربة "شباب البرلمان" بمبادرة مؤسسة "أديان" بهدف انتاج برلمان شبابي خارج القيد الطائفي، وعلى أساس قانون انتخابي يزاوج بين الأكثري والنسبي، والذي وضعه مركز رشاد للحوكمة الثقافية في مؤسسة أديان، حيث تم الإعلان عن المرشحين عن كل دائرة وفق برامج ورؤية انتخابية لكل مرشح بعيدا عن الحصص المذهبية والطائفية، ووفق مشروع متكامل، حدّد شروط الترشح والإقتراع، والتقسيمات الإنتخابية والدوائر وتسجيل الناخبين عبر الموقع الإلكتروني الخاص بالمشروع.
ستخاض انتخابات البرلمان الشبابي النموذجي"، في 24 تشرين الاول الجاري لاختيار 64 نائبا نسبة إلى عدد سكان لبنان، والذي سيتم انتخابهم من قبل نحو خمسة الآف ناخب، وتضمّن القانون الإنتخابي مجموعة إصلاحات أبرزها تخفيض سن الإقتراع إلى 18 سنة، والسماح بالترشح لمن هم من أمّ لبنانية، واعتماد خياري التصويت الإلكتروني أو الحضوري.
في هذا السياق يشير رئيس مؤسسة أديان عبدو سعد في حديث لوكالة أنباء آسيا الى أن "الهدف من البرنامج الذي بدأ العمل عليه في شباط من عام 2019 أي قبل حصل التطورات الأخيرة في لبنان، والذي جاء بناء على أرقام ودراسات خصوصا تلك المرتبطة بالانتخابات الاخيرة في عام 2018، حيث لاحظنا ان نسبة مشاركة الشباب اللبناني كانت ضئيلة جدا سواء كناخبين او مرشحين".
ويلفت الى ان "هذا المشروع هو من اجل استرداد ثقة الشباب بدورهم في السياسة بالدرجة الأولى وكي يكونوا فاعلين في التغيير، ونحن كمؤسسة نقوم بهذا العمل لأننا نؤمن ضمن مبادئنا بدور الشباب في عملية التغيير في لبنان والعالم، وما يميز هذه التجربة هي انها خارج القيد الطائفي، لأننا في مؤسسة أديان نعتبر ان ادارة التنوع في لبنان ان كان عبر الطائفية السياسية او اي عمل آخر فإنها تتم بشكل خاطىء، وبالتالي فإننا نقوم بهذه الخطوة من اجل ابرازها للرأي العام سواء نجحت او فشلت".
ويشير سعد الى ان الانتخابات ستجرى في 24 تشرين الاول الجاري ولدينا 264 مرشح ومرشحة، سيكون التنافس بينهم من اجل الفوز بمقاعد لـ 64 نائب في البرلمان الشبابي، والنظام المعتمد متميز ان لجهة من يحق لهم المشاركة في عملية الانتخاب، أو لناحية الجمع بين النظام الاكثري والنسبي، والذي جاء تعبيرا عن رغبة الشباب من خلال السنة الاولى اثناء اعداد الدارسات، حيث كانت آراء بعض الشباب بأن يكون لبنان دائرة انتخابية واحدة من اجل تكريس وحدة الشعب اللبناني، بالمقابل كان هناك قسم آخر من الشباب لا يرفض مبدأ لبنان دائرة واحدة لكنهم مع إعطاء فرصة حقيقية لتمثيل مختلف المناطق، ومن هنا تم اعتماد النظام المختلط في القانون الانتخابي.
وعن امكانية اعتماد تجربة برلمان الشباب من قبل الحكومة اللبنانية كخطوة عصرية في الاستحقاق الانتخابي القادم، يرى رئيس مؤسسة أديان ان "هذه الخطوة يجب ان تكون دافعا لكل الحكومات والمجالس النيابية من اجل الضغط لتغيير القانون الانتخابي، او بعض الامور التي لها علاقة بالقانون الانتخابي، خصوصا لجهة من يحق لهم المشاركة او تخفيض سن الاقتراع، وذلك بناء على نتيجة انتخابات برلمان الشباب والتي ستكون اداة ضغط في أي مؤسسة رسمية، ويختم سعد معرباً عن أمله بأن تكون هذه التجربة خطوة يبنى عليها من اجل التأسيس لحياة ومستقبل أفضل للشباب اللبناني". 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 4 + 1