التايمز: بايدن وعد الأكراد بألا يتخلى عنهم كما فعل مع الافغان

اعداد كارلا بيطار

2021.09.28 - 04:14
Facebook Share
طباعة

 يصف الكاتب ريتشارد سبنسر في صحيفة التايمز البريطانية الأكراد بأنهم "أقرب حلفاء الغرب في سوريا".

وكان البيت الأبيض أرسل الجنرال فرانك ماكنزي، قائد القيادة المركزية الأمريكية، في زيارة غير معلنة لتقديم تطمينات شخصية إلى مظلوم عبدي، قائد قوات سوريا الديمقراطية في شرق سوريا.

وقال عبدي للصحيفة إن القلق انتاب سكان المنطقة مما حدث في أفغانستان. وأضاف: "لنكن صادقين، بعد الانسحاب الأمريكي من أفغانستان كان الناس خائفين". وتابع: "لقد كانوا خائفين من أن يواجهوا المصير نفسه".

ولدى الولايات المتحدة 900 جندي في شرق سوريا. ويقول سبنسر إن القوات موجودة رسميا لمساعدة قوات سوريا الديمقراطية في القضاء على آخر أثر لتنظيم داعش في مثلث أضلاعه هي الحدود التركية والعراقية والأراضي التي تسيطر عليها الحكومة السورية.

لكنها تعمل أيضا، بحسب سبنسر، كحاجز لمنع التوغلات التركية ضد الأكراد، الذين يعتبرهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان "إرهابيين"، ولمنع "الاستيلاء (على المنطقة) من قبل الحكومة السورية وحلفائها، التي لها أهدافها الاستراتيجية الخاصة في المنطقة".

وقال عبدي للتايمز من مقره بالقرب من مدينة الحسكة: "طمأنونا أن هذه ليست أفغانستان. قالوا إن السياسة (الأمريكية) هنا مختلفة تماما".

ويصر الأمريكيون، بحسب التقرير، على أن موقفهم الرسمي هو أنهم سيبقون في سوريا، وفي العراق المجاور، حتى "الهزيمة النهائية لداعش".

وقال عبدي للتايمز إنه يفضل أن يتعهد الأمريكيون بالبقاء حتى يتم التوصل إلى تسوية سياسية نهائية للصراع السوري. وذلك لأنه، وبوجود عسكري أمريكي، ستكون لديه آمال كبيرة في الفوز بالاعتراف الرسمي الذي سعى إليه منذ فترة طويلة بالحكم الذاتي الكردي - وربما أيضا للمناطق النائية ذات الأغلبية العربية في محافظتي الرقة ودير الزور، الخاضعة لسيطرته أيضا.

وأضاف: "نعتقد أن إدارة بايدن تراجع على الأقل القضايا قبل اتخاذ القرارات"، مشيرا إلى أنه "كان يبدو أن الإدارة السابقة تتخذ قراراتها عبر تويتر. آمل ألا تكون هذه الإدارة على النحو ذاته".

وكانت قد نفت وزارة الدفاع الأمريكية صحة تقارير إعلامية تحدثت عن انسحاب قوات الولايات المتحدة من بعض قواعدها العسكرية في سوريا.

وقال متحدث باسم البنتاغون في تصريح لوكالة "نوفوستي" الروسية: "هذا ليس صحيحا. معايير مهمتنا في سوريا لا تزال كما كانت عليه".

وتخضع معظم أراضي محافظات الحسكة ودير الزور والرقة الغنية بموارد الطاقة شمال وشمال شرق سوريا لسيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" المدعومة بالتحالف الدولي ضد "داعش" بقيادة الولايات المتحدة.

وتتهم السلطات السورية الولايات المتحدة بالعمل على "تهريب النفط السوري وبيعه في الخارج لتحرم منه السوريين في انتهاك فاضح للقانون الدولي".

وصادق الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، أواخر العام 2019 على خطة لسحب قوات بلاده المنتشرة سابقا في سوريا، إلا أنه قرر لاحقا نتيجة ضغط من قبل أعضاء إدارته إبقاء 900 عسكري لضمان السيطرة الأمريكية على حقول النفط التي تم الاستيلاء عليها في منطقة الجزيرة.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 1 + 3