التيارات السلفية في إدلب تتحضر لحروب الردة ضد بعضها

حمزة نصار

2021.09.14 - 04:58
Facebook Share
طباعة

 لا تزال أصداء الرسالة الصوتية التي بثها زعيم تنظيم القاعد أيمن الظواهري مستمرة حتى كتابة هذ السطور، حيث استنفر تنظيم هيئة تحرير الشام بسببها، فيما يجري الحديث عن مخطط لإعادة بعث تنظيم القاعدة عبر جناحه الشامي المسمى بحراس الدين.

حول ذلك تقول مصادر مقربة من  تحرير  الشام بأن الظواهري أراد من رسالته الصوتية عدة أشياء أولها تكذيب شائعة موته، وثانياً رفع الحالة المعنوية لمقاتلي حراس الدين و من يُسمون بأنصار أبي بكر الصديق، والثالث رسالة إلى تحرير الشام بأنها ستكون مستهدفة.

وتضيف المصادر بالقول: إن الهيئة اتخذت كافة التدابير الوقائية الأمنية، وعممت عبر جهازها الأمني بضرورة التركيز على قرى ادلب التي لا يزال يختبئ بها عناصر التنظيم، إضافةً للإبلاغ عن أي عربي أو آسيوي أو أفريقي غير منتسب للهيئة ومتواجد في إحدى تلك القرى.

في حين يرى أحد المتخصصين بشؤون الجماعات السلفية بأن رسالة الظاهرية يمكن أن تُعتبر كإعلان لبداية مرحلة جديدة في الشمال السوري، تتمثل في تنفيذ عمليات استنزاف لكل القوى الموجودة الغير مرتبطة بولاء البيعة لزعيم القاعدة، وعلى رأسها تنظيم تحرير الشام.

ويتابع المصدر: إن حالة القاعدة ليست على ما يُرام إذ أن هناك تشتتاً وضعفاً يصيبها في كل من اليمن والمغرب، فضلاً عن سورية، بعد صعود تحرير الشام التي نكثت زعيمها بيعته للظواهري، لكن اللافت هو أن واشنطن التي بدت منفتحة على تحرير الشام هي ذاتها كانت تقوم باستهداف مقرات لحراس الدين في العام 2018 و 2019 مما يعني بأن أمريكا قد لا تقبل بتواجد تنظيم حراس الدين على عكس قبولها بوجود الهيئة ومحاولة شرعنتها، بل ذهب البعض للقول بأن واشنطن قد تعمد لتكرار التجربة الطالبانية في أفغانستان على أرض ادلب.

إلى ذلك لا يزال بعض قادة ومقاتلي تنظيم حراس الدين متواجدين في سجون الهيئة كأبو عبد الرحمن المكي و أبو حمزة الدرعاوي وأبو مصعب التركي ، وخلاد الجوفي.

فيما لا يزال تنظيم تحرير الشام يحاول ملاحقة المقاتلين الأجانب في حراس الدين، والذين كان آخرهم أبو صلاح الأوزبكي المطلوب دولياً، وهذه ورقة جيدة لتلعبها تحرير الشام من أجل مساومة الغرب للانفتاح عليها والتسويق لنفسها على أناه قوة يمكن الرهان عليها في ملاحقة مقاتلين أجانب منتشرين في الشمال .

 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 6 + 6