هل تطورت حرب الرسائل بين موسكو وأنقرة إلى استهداف الجنود على الأرض؟

نائل محمد

2021.09.11 - 04:27
Facebook Share
طباعة

 أثارت الأخبار الواردة من الشمال السوري والتي أفادت بمقتل 3 جنود أتراك وإصابة آخرين بانفجار استهدف رتل عسكري أثناء مروره على طريق إدلب بنش، مفاجأة غير متوقعة لأوساط المعارضة والجماعات المسلحة.

حول ما حصل قالت مصادر محلية بأن مروحيات الجيش التركي عملت على إجلاء المصابين من جنودها والذين استهدفت عربتهم بعبوة ناسفة.

فيما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن هذا الاستهداف، وسط الحديث عن إمكانية وقوف ما يُسمى بتنظيم أنصار أبي بكر الصديق وراء هذه العملية، بسبب قيامه باستهداف رتل للجيش التركي سابقاً .

في سياق متصل تحدثت أوساط معارضة عن القبض على بعض الخلايا التي اتُهمت بعلاقتها مع الروس، وخلايا أخرى تتبع لتنظيم حراس الدين.

بينما قال مصدر عسكري محسوب على ما يُسمى بالجيش الوطني أن هذا الاستهداف ليس الأول، مشيراً إلى وجود خلايا متعددة الانتماءات في ريف ادلب، إذ ان بعضها مرتبط بالحكومة السورية، والبعض الآخر على صلة بالاستخبارات الروسية، وباقي الخلايا عبارة عن أقراد ينتمون لتنظيمات مثل حراس الدين وأنصار أبي بكر.

وأضاف المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته : قد تكون هيئة تحرير الشام وراء ذلك، بسبب غضها من أنقرة على خطوة دمج فصائل ما يُسمى بالجيش الوطني بجبهة جديدة، ما اعتبرته تحرير الشام بدايةً لاعتماد الجبهة كحاكم للشمال، وهو ما يتناقض مع تصريحات الجولاني الذي لوح بأن تكون المنطقة تحت حكم قوة واحدة ، وفي غايته أن يكون هو حاكم الشمال، لذلك قد يكون هناك أفراد ينتمون للهيئة هم من استهدفوا الرتل لإفهام الأتراك بأن ادلب لا يمكن ضبطها دون اعتماد تحرير الشام كحاكم رسمي للشمال عموماً والذي يضم ادلب وريفها وريف حلب أو مناطق درع الفرات وغصن الزيتون.

إلى ذلك تحدثت المعلومات الواردة من ادلب بأن هناك استنفار في ادلب وعلى طريق بنش، حيث بدأت دوريات تحرير الشام بالانتشار، فيما شوهدت طوافات عسكرية تهبط في قاعدة عسكرية تركية بجبل الزاوية ، وفي التقارير أن تلك الطوافات تقل محققين وخبراء متفجرات لفتح تحقيق مباشر ومعرفة الجهة التي تقف وراء العملية.

الأوساط المعارضة اعتبرت بأن ما جرى قد تقف ورائه روسيا، لا سيما بعد تبادل الاتهامات بينها وبين أنقرة حول عدم الالتزام بالتعهدات بشأن ادلب، و بعد استهداف الجماعات المسلحة لعدد من الجنود الروس في خان شيخون وريف حماة خلال الأيام الماضية، ما قد تعتبره موسكو تعدياً عليها فردت عليه من خلال زرع عبوة ناسفة عبر عملائها على طريق بنش وفق اعتقاد تلك الأوساط.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 3 + 10