الحكومة اللبنانية الجديدة .. بين التفاؤل والتشاؤم

اعداد رامي عازار

2021.09.11 - 10:55
Facebook Share
طباعة

يرى ناشطون ان الحكومة اللبنانية الجديدة ولدت من النفس الإيجابي بين الرئيس ميشال عون ورئيس الوزراء نجيب ميقاتي وسط جو من المشاحنات السياسية. وأن تعاون بعض الجهات الدولية أسهم في تسهيل تشكيل الحكومة، بعد أن فشل رئيس الوزراء السابق سعد الحريري في الأمر، والأهم اليوم هو طريق تعامل الحكومة مع الملفات، خصوصا الملف الاقتصادي.
وبحسب الناشطين أن القضية الأهم الآن هي انتصار الشعب اللبناني من خلال عمل الحكومة بشكل كامل دون عرقلة أي طرف لعملها، وعلى كل القوى الممثلة فيها العمل بشكل جيد، لأن البلاد مقبلة في العام القادم على استحقاق انتخابي.
في المقابل يشكك ناشطون اخرون من إمكانية إصلاح الحكومة الجديدة الوضع في البلاد، لأنها تشكلت من القوى السياسية ذاتها التي أوصلت لبنان إلى هذه الحالة المأساوية، على حد وصفهم، متسائلين في الوقت ذاته عن المقومات التي يمكن للحكومة أن تنجح من خلالها كونها قد فشلت في السابق.
وتشاءم البعض من هذه الحكومة، داعين القوى السياسية اللبنانية المشاركة في الحكومات السابقة إلى الاعتراف أمام الشعب بأن أداءها السياسي السابق كان خاطئا وأوصل البلاد إلى ما هي عليه اليوم.
ويرى محللون انه على الحكومة الجديدة العمل وفقا لمبدأ التكامل بين الوزارات كون كل الحكومات السابقة منذ العام 2005 وحتى العام 2020 لم تكن ضمن كتلة واحدة، بل كان مجلس الوزراء عبارة عن "خنادق نزاع" بين القوى السياسية ذاتها حسب وصفهم، متسائلين عن مدى قابلية هذه القوى لترك مشاريعها وإفساح المجال للوزراء ذوي الخبرة للعمل على انتشال البلاد مما هي فيه.
وقد أعلن في لبنان عن تشكيلة الحكومة الجديدة بعد مشاورات واتصالات، وتضم الحكومة الجديدة 24 وزيرا برئاسة نجيب ميقاتي، لتطوي بذلك فترة فراغ حكومي امتدت لأكثر من سنة. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 1 + 4