تحذيرات من صفقة بين تــ ــحرير الشام و المقاتلين الأجانب

نائل محمد

2021.09.10 - 06:19
Facebook Share
طباعة

 بعد فترة من اشاعة معلومات عن نية تنظيم هيئة تخرير الشام ملاحقة التنظيمات السلفية واعتقال عناصرها، ظن الناس بأنهم سيتخلصون من حمم فصائل مسلحة، من خلال ملاحقة بعضها لبعض، لكن ما جرى كان عبارة عن تسوية على حساب هؤلاء الناس وجلهم نازحون عن مناطقهم. 

الحزب التركستاني الاسلامي كان على قائمة الملاحقين، لكن تصريحات متزعم تحرير الشام ابو محمد الجولاني الاخيرة حول المقاتلين الاجانب اتت بتأثيرها. 

حول ذلك تقول مصادر تصف نفسها بالمطلعة بأن الجولاني طلب من المقاتلين الاجانب تجديد بيعتهم والالتزام بخط الهيئة مع الابقاء على تنظيماتهم كما هي، والمقابل هي لتلك التنظيمات حق الغنائم والسيطرة على قطاعات في ادلب وتحت حماية الهيئة ذاتها. 

المجريات اكدت ما ادلت به تلك المصادر، حيث قام الحزب التركستاني بابلاغ سكان قرية كفريا وهم نازحون من ريف حماة، بضرورة اخلاء منازلهم للحزب، وسط رفض من هؤلاء ومظاهرات ثم اشتباك بالايدي وصل الى حد تدخل عناصر تحرير الشام واعتقال عدد من النازحين. 

حول ذلك تؤكد مصادر اهلية من القرية بأن دوريات المؤازرة للهيئة اتت لدعم عناصر التركستاني، الذين تفوهوا بالشتائم ضد القاطنين، وطالبوهم بالعودة الى اللطامنة وتحريرها من الجيش السوري بحسب تعبيرهم. 

بينما حذر معارضون سوريون مما جرى واعتبروه تكريسا للعمل المليشياوي المناطقي، بحيث تحكم كل مسلحي المنطقة التي تسيطر عليها بالقوة وتمنع الفصائل الاخرى بل والناس النازحين والمنضوين ضمن " الثورة" من دخول اي منطقة لان ذلك سيؤدي الى ردة فعل سلبية من قبل الحواضن الشعبية تجاه كل الفصائل وسيدفعهم باتجاه تسوية اوضاعهم على حد قولهم. 

في حين رأت آخرون بأن ما يجري خطير وهو تكريس تخرير الشام لسيطرتها على تنظيمات الاجانب، مقابل تحكم الاخيرة بمصائر السوررين النازحين الى ريف ادلب.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 6 + 1