تاريخ "الـ ـقا عـ ـد ة"

اعداد كارلا بيطار

2021.09.10 - 02:48
Facebook Share
طباعة

 يعود اسم "القاعدة" إلى مقال كتبه عبدالله عزام (وهو شيخ أردني-فلسطيني، شجع الشبان على الجهاد، وقُتل في سيارة مفخخة عام 1989) في إحدى المجلات التي كانت تصدر في أفغانستان باسم "القاعدة الصلبة".

دعا عزام فيها إلى تأسيس قاعدة لـ"الجهاديين" في أفغانستان. 

وبعد انتصارهم هناك، حاول بعض المقاتلين الذين كانوا ينتمون إلى بلدان عربية وآسيوية مختلفة، نقل "الإنتصار على قوة عظمى" إلى بلدانهم، فنشطوا في مصر وليبيا والسعودية والأردن والجزائر والبوسنة وطاجيكستان والشيشان وغيرها.

وفي عام 1998 تم تأسيس "الجبهة الإسلامية العالمية لقتال الصليبيين"، وبدأ ما يعرف بـ"الجهاد العالمي" للقاعدة. في العام نفسه تم تفجير سفارتي الولايات المتحدة في كل من كينيا وتنزانيا. وتتالت التفجيرات واحدة تلو الأخرى في بلدان مختلفة.

ولكن تفجير مركزي التجارة العالمية في الحادي عشر من سبتمبر/أيلول 2001، والذي راح ضحيته ثلاثة آلاف شخص، كان الأكبر على الإطلاق، فكان قرار إعلان الحرب ضد "الجهاديين" في أفغانستان، والتي استمرت 20 عاماً إلى حين انسحاب الولايات المتحدة من البلاد في أغسطس/آب 2021.

وظهرت تنظيمات وحركات سلفية جهادية أخرى في مناطق مختلفة بعضها أعلنت الولاء المطلق للتنظيم وزعيمها أسامة بن لادن، وأخرى انبثقت عنها لكنها لاحقاً أسست تنظيمات مستقلة لها أجندات خاصة بها دون الرجوع إلى القاعدة.

في فبراير/شباط 2014: اعلن زعيم تنظيم القاعدة آنذاك، أيمن الظواهري عن فك الارتباط بـ "الدولة الاسلامية في العراق والشام " موضحاً أن لا صلة للقاعدة بهذه الجماعة.

وتحل السبت الذكرى الـ20 للهجمات الإرهابية التي تنباها تنظيم القاعدة الإرهابي، وأوقعت أكثر من 3 آلاف قتيل أميركي، بعد اصطدمت 3 طائرات ببرجي مركز التجارة العالمي في نيويورك ومقر وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، بينما أسقطت طائرة رابعة.

وتقول شبكة "سكاي نيوز" البريطانية في تحليل لها، الجمعة، إن آثار تلك الهجمات واضحة ولا نهاية لها خاصة في السفر الجوي والمراقبة التي تخترق الخصوصية والمشاعر المعادية للمسلمين، وفي نفسيات الأميركيين.

وكانت الهجمات الدامية وغير المسبوقة في تاريخ الولايات المتحدة، بمثابة صدمة لم تستوعبها البلاد حتى الآن.

وأظهرت نتائج استطلاع أجرته صحيفة "يو آس إيه توداي" ومجموعة "غلوب" نتائج مذهلة، فنحو 60 بالمئة من الأميركيين قالوا إن الهجمات غيرت الشكل الذي تعيش فيه الولايات المتحدة، وهذه نسبة أكبر بكثير من أولئك الذين شعروا بالأمر نفسه في الذكرى العاشرة للهجمات.

 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 2 + 4