"الاستئناف الأخير" في درعا البلد

إعداد - عبير اسكندر

2021.09.06 - 06:45
Facebook Share
طباعة

 تستأنف عملية التسوية في درعا البلد بعد يومين من التوقف نتيجة الخلاف بين أطراف الاتفاق على آلية تنفيذ البنود، وسط ترقب وحذر من العودة إلى نقطة الصفر.

وعقب عدة اجتماعات شهدتها درعا البلد يوم أمس، تم الإجماع على ضرورة استكمال التسوية المسماة "خارطة الطريق" تحت ضمانة روسية، على أن يتم تسليم كافة أنواع الأسلحة للسلطة السورية وترحيل الرافضين إلى الشمال مقابل الإفراج عن موقوفين وتسوية أوضاع مطلوبين ومتخلفين عن الخدمة العسكرية.

وذكر مصادر من الحي لـ"وكالة أنباء آسيا"، أن عملية استئناف التسوية تتم منذ عدة ساعات وفق ما هو مخطط لها دون أي خرق حتى الآن، لافتة إلى أن العودة إلى الاتفاق جاء بعد تأكد اللجنة المركزية من موقف الجانب الروسي بدعم القوات السورية عسكرياً في حال فشل الحل السلمي.

وأكد مصدر أمني لـ"آسيا"، أن عشرات المسلحين والمطلوبين توجهوا قبل ساعات إلى مركز التسوية في حي الأربعين، لتسوية أوضاعهم والعودة إلى الحياة الطبيعية.

كما أشار المصدر إلى الاتفاق على نشر تسع مواقع عسكرية تابعة للقوات السورية داخل درعا البلد، إضافة إلى الموافقة على تفتيش المواقع التي تم الإبلاغ عنها على أنها نقاط عسكرية تابعة للفصائل، ليتم تجميع السلاح والتأكد من التزام الجميع بالاتفاق.

وأضاف أن السلطة السورية وافقت على الإفراج عن موقوفين محددين مقابل رفضها إخلاء سبيل عن عدد منهم إلا بشروط قد يتم بحثها لاحقاً وفقاً للمصدر، لافتاً إلى أن هذه المرحلة ستكون آخر الفرص لإنقاذ الحي من الحل العسكري.

وبالأمس، كانت قد عقدت عدة اجتماعات بين أطراف التسوية بهدف تهدئة الأوضاع والحث على العودة لتنفيذ "خارطة الطريق"، ومنع حدوث أي خروقات على الأرض، ما أدى لنتائج إيجابية تقضي بإنهاء المظاهر المسلحة بشكل تام بموجب التسوية التي يرعاها الجانب الروسي ويشرف عليها بشكل مباشر.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 5 + 4