شبهات في صفوف السلطة السودانية
فادي الصايغ _ موسكو
أفاد مصدر أمني، بقيام ضابط برتبة رفيعة داخل جهاز الشرطة في السودان بتسريب قائمة لبعض الضباط من الرتب المختلفة، مدعياً أنهم يعملون لصالح رئيس الوزراء عبدالله حمدوك ويتمتعون بدعم خاص وصلاحيات فريدة داخل وزارة الداخلية.
وذكر المصدر الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه، أن الضباط يتمتعون بصلاحيات تفوق أحيانا صلاحيات رئيس الجهاز، ويقومون بالتواصل بشكل مباشر مع رئيس الوزراء متخطيين رئيس الجهاز ووزير الداخلية، حيث يتم تقديم تقارير سرية ومعلومات عن عمل الجهاز الى حمدوك بالإضافة الى تقديم الحماية الشخصية له.
وأضاف المصدر الأمني أن معاملة الضباط مع زملائهم في الجهاز والعساكر "غير أخلاقية"، ولا يقومون باحترام الرتب الأعلى ولا يلتزمون بأي تعليمات عسكرية بسبب المعاملة الخاصة التي يمنحهم إياها رئيس الوزراء.
وذكر مراقبون أن أسماء الضباط المذكورة في التسريبات يعملون في حقبة عمر البشير بنفس الطريقة، وكانت تدور حولهم علامات استفهام وشكوك بالفساد وكانوا يعملون بتعليمات مباشرة من الرئيس المخلوع والدائرة المحيطة به.
وأشار المراقبون إلى أن الأجهزة السيادية بعد الثورة أعلنت أنها تقوم بالتحقيق مع جميع الضباط المتهمين بالفساد أو بالإنتماء لحزب البشير لإنهاء تمكين النظام السابق ومحاربة الفساد داخل أجهزة الدولة، ولكن من الواضح أن التحقيقات تجاوزت بعض الضباط والسبب قد يعود لرغبة حمدوك بأن يكون له قاعدة داخل وزارة الداخلية للحصول على تقارير ومعلومات وتأمين نفسه من أي خطر من داخل وزارة الداخلية.
