تـــ ــحرير الشام تغازل أنقرة عبر التركستاني والغضب يعتري الشمال

أدهم السيد

2021.09.06 - 05:06
Facebook Share
طباعة

تتزايد معاناة الأهالي في محافظة إدلب نتيجةً لممارسات هيئة تحرير الشام، حيث بدأ صبر الناس هناك ينفذ، لا سيما بعد منع عناصر الهيئة للناس من عبور حاجز دير بلوط للاطمئنان على أقاربهم وممتلكاتهم في مدينة إدلب، فيما حصل تطور ملفت أظهر هيئة تحرير الشام بمظهر الحاضن للحزب الإسلامي التركستاني، فهل يدخل ذلك تحت بند محاباة الهيئة لتركيا؟ أم محاولة من تحرير الشام لاستقطاب الأحزاب والحركات السلفية، لا سيما بعد أن أشيعت معلومات تفيد بأن الهيئة تلاحق الأحزاب السلفية بهدف تصفية عناصرها، وهي تريد نفي ذلك عنها.

"مملكة ادلب" تشبيه أطلقه بعض السكان المحللين على منطقتهم التي تحولت إلى مزرعة للجولاني و مقاتليه وفق تعبيرهم، حيث تقول مصادر اهلية : إن قادة الهيئة وعناصرها يحصلون على ميزات كثيرة وعلى حساب الناس، أي أرض أو منزل يعجبهم يمكنهم ببساطة أخذه من أصحابه ووفق ذرائع شرعية يتم تفصيلها بحسب مصلحة الهيئة.

حملة الاعتقالات باتت ماركة مسجلة باسم الهيئة التي راحت تتفنن في اختلاق مبررات الاعتقالات اليومية، والتي كان آخرها إعلاميين شقيقين هما محدم الشيخ وبشار، وذلك بعد مداهمة منزلهم قرب بلدة كفرلوسين مع مصادرة هواتفهم واجهزة الحاسوب الخاصة بهم وكاميراتهم، دون معرفة التهمة الموجّهة إليهما، لتخرج أنم المعتقلين وتناشد الناس التدخل من أجل إطلقا سراحهما وسط غضب شعبي ممزوج بالخوف من قمع الهيئة.

وفي سياق متصل فقد خرجت نساء بلدة تلعادة بمظاهرة بعد اقتحام عناصر الهيئة للبلدة مؤخراً بكافة أنواع الأسلحة وطَالبنَ بإطلاق سراح المعتقلين من سجون الجولاني،، فضلاً عن خروج مظاهرات في عدة مدن وبلدات وآخرها في بلدة بنش للمطالبة بفتح المعارك نصرةً لدرعا، وبتشكيل مقاومة شعبية منفصلة عن هيئة تحرير الشام بقيادة والي البادية حازم المشهداني وشرعيين منهم أبو الحارث الزبداني.

حول ذلك قالت مصادر محسوبة على تحرير الشام: هناك تحركات مشبوهة في ادلب، وبعض من يحاولون الاصطياد في الماء العكر وتأليب الناس وزرع الفتن، ومنهم حازم المشهداتي وأبو الحارث الزبداني، اللذان لم يلتزما ببيعتهما ونقضاها. وتختم المصادر: لن تسمح تحرير الشام بخروج فصائل وقيادات مسلحة في قرى ادلب بعد أن جهدت لتوحيد كلمتها على تلك المنطقة، بل إن الجولاني يسعى لجعل ادلب ومناطق درع الفرات وريف حلب الشرقي ضمن قيادة واحدة، وهذه أحد الأسباب التي بررت قيام الهيئة بحملات دهم، بسبب ملاحقة خلايا وجماعات تتجهز لتشكيل مقاومات شعبية وحركات دينية مسلحة جديدة.

إلى ذلك قام عناصر من الحزب الإسلامي التركستاني بإبلاغ العائلات نازحة من مدينة اللطامنة بحماة التي تقطن في بلدة الفوعة بضرورة إخلاء منازلهم بحجة أنها ضمن قطاع الحزب ، ما أدى إلى استياء شعبي واسع ، خصوصاً بعد اعتقال عدة رجال من هؤلاء النازحين، لتخرج ، مظاهرة ضد قرار الحزب  التركستاني  في بلدة كفريا قوبلت بإطلاق رصاص من قِبل عناصر هيئة  تحرير الشام.

تعقيباً على هذا الحدث، أفادت مصادر معارضة من ريف ادلب فضلت عدم الإفصاح عن هويتها بأن الهيئة تريد أن توصل رسالة إلى تركيا بأنها قوة يمكنها أن تضم تحت جناحيها جميع الحركات الإسلامية والقومية، وعلى رأسهم المقاتلون التركمان، فضلاً عن محاولة العيئة تكذيب المعلومات التي أشُيعت  بأنها تنوي ملاحقة بعض التنظيمات وتصفية عناصرها كأنصار الإسلام وحراس الدين وجنود الشام.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 8 + 6