تحذيرات ومخاوف ملف درعا يترابط مع إدلب

نائل محمد

2021.09.04 - 04:30
Facebook Share
طباعة

ترتبط أحداث درعا بملف ادلب بشكل لافت، إذ أن الشمال السوري هو الوجهة الوحيدة التي يمكن لأي رافض لعودة سلطة الدولة أن يذهب إليها، ومع الحديث عن ترحيل أعداد ليست بقليلة إلى ادلب، تتصاعد ردود الأفعال في الداخل الادلبي، فيما تنتشر مخاوف مؤخراً بأن ملف درعا قد يتكرر في ادلب.

ترحيل عدد من الرافضين للتسوية من درعا إلى ريف حلب وتحديداً منبج، ثم إرسال دفعة ثانية ضمت عشرات الرجال والأطفال والنساء، فضلوا الاستقرار في ادلب عوضاً عن مناطق سيطرة ما يُسمى بالجيش الوطني ، فتح باب التوقعات والاحتمالات ، من حصول موجات ترحيل اخرى تضم أعداداً أكبر .

حول ذلك يقول أحد أفراد العائلات التي اتجهت إلى ادلب بعد أن كانت في منطقة منبج، لقد اخترنا ادلب بسبب المعاملة التي لقيناها من قبل الشرطة العسكرية التابعة لما يُسمى بالجيش الوطني، وهذا ما أشعرنا بالذل ونساؤنا معنا وفق تعبيره.

كذلك قال أحد مسلحي درعا المهجرين إلى الشمال : هناك اختلاف كبير بين تعامل قاسي في مناطق الجيش الوطني التي تشهد فلتان أمني على مهجر فقد أرضه، وبين مناطق تحرير الشام، مضيفاً: بأن لديه شقيق منضوي ضمن صفوف تحرير الشام، وهو يعلم بأن الوضع في ادلب أفضل مما هو عليه في مناطق سيطرة الجيش الوطني المدعوم تركياً.

بدوره أفاد مصدر وصف نفسه بالمطلع بأن هناك رغبة تركية بعدم إيواء أي غرباء من مناطق سورية أخرى، وتفضل جمعهم في ادلب، لا في مناطق ريف حلب ودرع الفرات، كون ذلك سيرتب مخاطر أمنية واختراقات ، وأنقرة تريد مناطق الجيش الوطني مناطق خالية من القلاقل الأمنية والاختراقات ولا تريد فتح جبهة قريبة من حدودها وفق المصدر.

أوساط سلفية متشددة علقت على ما حدث في درعا  قائلة: اليوم درعا وغداً ادلب ، لذلك يجب التخلص من بعض العملاء والمرتزقة أمثال ياسر عبد الرحيم ومنذر سواس وفاتح حسون يعملون على تسويات مذلة على حد وصفها.

إلى ذلك خرجت مظاهرات في المخيمات الحدودية القريبة بريف إدلب من تركيا شمال مدينة إدلب وذلك دعماً لدرعا البلد وفقاً لما أعلنه المتظاهرون، الذين طالبوا بضرورة فتح الجبهات العسكرية لتخفيف عن درعا والمطالبة أيضاً بتوحيد الفصائل العسكرية، بالإضافة للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين في سجون الحكومة السورية.

حول ذلك أفادت مصادر خاصة بأن المحركين الرئيسيين لتلك المظاهرات هم نازحون أصولهم من درعا شاركوا في القتال ببدايات الحرب ضد الجيش السوري في أكثر من جبهة في درعا و الغوطة وحمص ثم انتهى بهم الحال في ادلب، وأضاف المصدر بأنه هؤلاء تحولوا إلى ناشطين فاعلين لتحريك الرأي العام في ادلب بخصوص درعا، وهناك مخاوف من أن يتفلت هؤلاء ويتسببون بإحراج لهيئة تحرير الشام.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 3 + 7