حرب إعلامية ضد تـــ ــحــرير الشام والخوف يجتاح سكان إدلب

أدهم السيد

2021.09.04 - 04:27
Facebook Share
طباعة

تشهد محافظة ادلب وقراها صعوبات معيشية وصحية متزايدة، زاد من تسليط الضوء عليها وجود تكتل إعلامي معارض لتحرير الشام، لا سيما بعد قيام الأخيرة بمنع عدد من المراسلين عن العمل  في ادلب، ما أشعل حرباً إعلامية بين تلك الوسائل و التنظيمات المسلحة.

حول ذلك يقول مصدر محسوب على تحرير الشام: إحدى القنوات المعارضة والتي يملكها مشبوه بعلاقاته مع الاستخبارات الغربية والإسرائيلية تنادي إلى مظاهرات وعصيان مدني في ادلب ضد تحرير الشام، وأضاف المصدر بالقول: إن أحد الإعلاميين العاملين لتلك الوسيلة قبيل إعلان منعه عن مزاولة عمله تمنى لو تعود سلطة الحكومة السورية عوضاً عن تواجد الهيئة، وهذا يوضح بأن الكره ضد تحرير الشام ليس بسبب قرار منع المراسلين عن العمل وفق اعتقاده.

بينما تساءل أحد الإعلاميين المعارضين لتحرير الشام والذي فضل عدم الكشف عن اسمه لأسباب أمنية عن تردي الوضع المادي وكيفية معالجته لسكان ادلب، واضعاً عدة، خيارات قد تمثل حلاً في تحسين معيشة الناس هناك، ومن بينها العمل مجدداً بالعملة السورية أو تحديد أجور العمال بالدولار الأمريكي، إضافةً لافتتاح مشاريع صناعية للحد من البطالة، والأهم كف يد عناصر الهيئة عن أخذ الأتاوات وابتزاز الناس .

يتزامن ذلك مع قيام تنظيم تحرير الشام الإرهابي بحل ما كان يُسمى بجهاز الفلاح وهو هيئة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بحسب توصيفه المتشدد، وتم استبداله بالشرطة الأخلاقية وهي تتمتع بسلطات أقل وتتبع لما تُسمى حكومة الإنقاذ الجناح المدني للهيئة.

حول ذلك تقول مصادر من داخل ادلب: لقد عانى أهل المحافظة من جهاز الفلاح الذي كان يتدخل في أدق تفاصيل الحياة اليومية للناس، اليوم تم تغيير اسم الجاهز فقط لكن السلطات هي مشابهة لما كان، منع التدخين والتدقيق في ألبسة النساء وشعور الرجال ولحاهم .

فيما رأى مصدر معارض للهيئة من مناطق درع الفرات بأن تحرير الشام تريد أن تقول للغرب بأنها لا تشبه التنظيمات الدينية التقليدية، بل تؤمن بمدنية الدولة، ولذلك ألغت جهاز الفلاح إلى الشرطة الأخلاقية و أتبعتها للحكومة، بينما كان جهاز الحسبة أو الفلاح تابعاً لقيادة الهيئة، مضيفاً: إن ذلك محاولة مكشوفة من تحرير الشام وتقع في إطار الترويج لنفسها كتنظيم ديني يمكن للغرب أن يتعامل معه بحسب اعتقاده.

حل جهاز الفلاح لم يكن الوحيد الذي استحوذ على أحاديث سكان ادلب، فقد انشغل الرأي العام هناك بحادثة اقتحام مقاتلي تحرير الشام لقرية تلعادة وفتح الرصاص الكثيف على منزل المدعو حمد علي سالم وضرب حشوات أربي جي ومضادات أرضية على المنزل  رغم تواجد النساء والأطفال فيه، ما أثار موجة غضب وخوف في ذات الوقت بين الناس.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 1 + 8