قوافل مساعدات إدلب تفتح النار على الفصائل المسلحة

إعداد - حمزة نصار

2021.09.02 - 04:45
Facebook Share
طباعة

 لا تزال قضية المؤامرة تستحوذ على أفكار العديد من المعارضين وبعض الفصائل المسلحة في الشمال والجنوب السوريين، خيانات وصفقات ومصالح شخصية ومناطقية، كلها عناوين تتداولها شخصيات معارضة وقادة فصائل وأوساط مطلعة على ما يجري ضمن خارطة الجماعات المسلحة في الجغرافيا السورية.

لقد فجرت دخول قوافل مساعدات من مناطق سيطرة الحكومة السورية إلى ادلب، جدلاً وخلافاً كبيراً ، حيث اعتبر البعض أن ما جرى تمهيد لصفقة تفضي إلى إلغاء جميع المعابر في ادلب وحصرها بيد الحكومة السورية

حول ذلك قال مصدر معارض من ريف درعا : هناك سؤال محير يطرح نفسه بقوة حالياً، وهو لماذا تزامن دخول شحنات من معبر ميزناز الى ادلب مع أوج العملية العسكرية على درعا؟ وماذا تضمنته تلك الشاحنات غير العنوان المعلن لها؟

فيما اعتقدت أوساط معارضة لهيئة تحرير الشام في ريف حلب بأن توزيع الإغاثات على بعض القرى المنسية في ادلب ليس بريئاً أبداً، فبلدة معرة النعسان كانت من القرى المنسية، و رغم أن نصف البلدة مدمر لم يوزع فيها كرتونة اغاثة من عامين، أما اليوم فقد تم توزيع الإغاثات لأغلب قاطنيها، وختمت تلك الأسواط بالقول : السياسة خاضعة للشركات العابرة للقارات، والهدف هو إسكات أي أصوات معارضة للهيئة عبر توزيع الإغاثات، وإسكات أي لسان عن خذلان ادلب لدرعا، على مبدأ المثل الشعبي القائل طعمي التم بتستحي العين على حد وصفها.

من جهته قال المعارض أحمد رحال: إن فتح أي معبر تجاري أو حتى طرقات غير رسمية (تهريب) من جانب إدلب وريف حلب  مع الحكومة السورية وحلفائها، هو تطبيع معها ومساندة لها ، والتاريخ يُسجل وأنا على يقين أنّ يومًا ما سيكون هناك محكمة للثورة وسيتم محاسبة كل الخونة والعملاء وفق اعتقاده.

اشتراط روسيا بنوداً جديدة لوصول المساعدات الإنسانية الأممية إلى محافظة إدلب ، و من ضمنها وضع آلية موثوقة لتوزيع تلك المساعدات على المحتاجين لمنع وصولها لهيئة تحرير الشام، أثار بعض المصادر المقربة من الهيئة، والتي رأت بأن البنود الروسية تضحد كل التهم الموجهة لتحرير الشام بالعمالة لروسيا وغيرها ، وختم المصادر وبعضها ينتمي للمكتب الشرعي بالقول: إن من يهاجم الهيئة ويزعم بأنها تتعاون مع الروسي، هو ذاته من وقع ورضي ببنود موسكو في درعا.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 9 + 4