الحلقة الأخيرة من ملف درعا البلد: الساعات الحاسمة
إعداد – عبير اسكندر
أفادت مراسلة "وكالة أنباء آسيا"، عن اتفاق نهائي حول مجمل بنود التسوية في حي درعا البلد، مشيرة إلى بدء التنفيذ اليوم الأربعاء في حال لم تحدث أي مستجدات طارئة.
ونقلت مراسلتنا عن مصدر محلي قوله: لقد تم الاتفاق مع اللجنة الأمنية والوفد الروسي الضامن على وقف إطلاق النار ودخول الشرطة العسكرية الروسية إلى درعا البلد ورفع العلم السوري في ساحة المدينة وعلى مؤسسات الدولة فيها، إضافة لوضع ثلاث نقاط مشتركة بين الأمن العسكري واللواء الثامن التابع للفيلق الخامس، بالتزامن مع اجراء تسويات للمطلوبين وتسليم السلاح وترحيل الرافضين للتسوية.
لم ينفِ المصدر تخوفه من ظهور خروقات في تطبيق المرحلة الأخيرة من الاتفاق، قائلاً: ربما تظهر بعض المستجدات خلال الساعات القادمة من بعض الرافضين للتسوية، إلا أن جميع الأطراف مستعدون لمعالجة أي طارئ حال حدوثه.
وشدد على عزم جميع أطراف التسوية من لجان مركزية وأمنية ووجهاء المدينة، على إنهاء ملف درعا البلد بشكل كامل لإعادة الاستقرار وضمان عودة الأهالي إلى منازلهم دون أي مخاوف على حياتهم.
وذكر أنه بعد إغلاق ملف درعا البلد سيتم فتح ملفات باقي الأحياء التي تشهد مناوشات وفوضى أمنية، لافتاً إلى العمل خلال المرحلة القادمة على ملفات تسوية ربما تشكل كامل محافظة درعا لتكون آمنة وخالية من أية مظاهر مسلحة.
يشار إلى أن الاجتماع المسائي الأخير كان قد عقد في الملعب البلدي في درعا بين الوفد الروسي ووجهاء درعا البلد وحوران، وتم خلاله الاتفاق على جميع بنود التسوية بدءاً من استكمال عمليات تسليم السلاح حتى تثبيت النقاط العسكرية في الحي وصولاً إلى ترحيل كل من يرفض التسوية إلى الشمال السوري.
وانتهى الاجتماع في وقت متأخر من مساء أمس، ليعلن عقبها التوصل إلى اتفاق نهائي مع موافقة جميع الأطراف على تنفيذ البنود كافة ودرء الحل العسكري عن المدينة بشكل مطلق.
