فصائل ريف حلب تمنع عناصرها من الحديث حول درعا تحت طائلة العقاب

حمزة نصار

2021.09.01 - 01:27
Facebook Share
طباعة

لا يزال ملف درعا سبباً كافياً يدفع كل معارضي وخصوم تنظيم هيئة تحرير الشام الإرهابي لمهاجمتها وإثارة الناس ضدها، وسط اتهامات كثرة يتم ترويجها مؤخراً بأن تلك الهيئة عميلة واتهامات أخرى تصفها بالخيانة والخذلان والمتاجرة بالناس.
معارضون درعا و مسلحوها إلى جانب نظرائهم في ريف حلب الشرقي ينشطون بشكل لافت على وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، ضد تحرير الشام ن حيث يجمع هؤلاء على أن ملف درعا قد عرى كلاً من الهيئة وما يُسمى بالجيش الوطني المدعوم تركياً.
في هذا السياق قال الناشط المعارض محمود محاميد المقيم في ألمانيا: تحرير الشام والجيش الوطني وجهان لعملية واحدة، وكلاهما يعملان لمصالحهما الشخصية فقط، ففي الوقت الذي تعمل به البندقية في درعا بإمكانيات بسيطة، هناك الاف العناصر وفيالق ودبابات وصواريخ ومدفعية وقذائف لدى الهيئة و الجيش الوطني السوري يتم استخدامهم للتهريب والاقتتال فيما بينهم عند الخلافات فقط أو لبسط نفوذهم على مناطق وفق رأيه.
الحملة اتجهت بشكل لاذع نحو ما يُسمى بالجيش الوطني في ريف حلب ومناطق درع الفرات، حيث أكدت مصادر اهلية من درعا البلد بأنهم لا ينتظرون مساندة او ما يسمونها باللغة المحلية "فزعة" من فصائل درع الفرات، فتركيا والدولارات أولى بنخوة هؤلاء من درعا بالنسبة إليهم على حد وصفها.
كذلك فقد رأى أخرون من درعا البلد أيضاً بأن منطقتهم ليس فيها أية معابر حدودية للتهريب أو مايغري لحصد الأموال السريعة، لذلك ليس هناك ما يدفع قادة فصائل الشمال السوري للتحرك من أجل درعا واهلها، لقد بتنا لوحدنا يختم بعض المواطنين من حي السد في درعا البلد.
في حين أكد أحد الضباط المنشقين عن الجيش السوري والذي فضل عدم ذكر اسمه بأن ما يُسمى بالجيش الوطني السوري المدعوم تركياً كان قد اعتقل سابقاً المدعو أبو خولة موحسن فقط لأنه خالف الأوامر وأراد التوجه نحو درعا، وهناك معلومات عن اعتقالات قام بها الجيش الوطني ضد العديد من عناصر لأنهم أبدوا استيائهم لعدم التحرك نحو مساندة مقاتلي درعا، ولقد تم التعتيم على ذلك منعاً لإحراج الجيش الوطني وقيادته .
ويختم هذا الضابط المقيم في تركيا بالقول: الاعتقالات بين صفوف الجيش الوطني مستمرة ، ولقد صدر تعميم داخلي ألقاه قادة الفصائل على عناصرهم بمنع إبداء الرأي أو النقاش فيما بينهم حول درعا وما يجري فيها وسيُعتبر الحديث بمثل تلك القضايا بمثابة العصيان والتحريض على إثارة البلبلة. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 8 + 2