عائلات مقاتلين سوريين في ليبيا تكشف المستور
إعداد - حمزة نصار
يعيش ما يُسمى بالجيش الوطني السوري المدعوم تركياً حالة من الترنح في بيته الداخلي، وسط عاصفة من الاتهامات الموجهة له من قبل وسائل إعلام معارضة وكذلك من المعارضين المتواجدين في الشمال السوري .
في هذا السياق أفادت عائلات بعض المقاتلين المتواجدين في معسكرات ليبيا بأن أبنائهم لم يتقاضوا الرواتب التي تم الاتفاق عليها، حتى وصل الأمر إلى تخفيض قيادة الجيش الوطني لرواتب هؤلاء إلى 300 دولار شهرياً، فيما لا يتم قبض الراتب شهرياً بل كل أربعة أشهر.
وأضافت تلك العائلات : لدينا معلومات بأن هناك أموال كافية، وأن التمويل لم ينقطع عن الجيش الوطني، بالتالي لماذا يتم تأخير رواتب أبنائنا أربعة أشهر؟ ولماذا تم تخفيضها أساساً خلافاً لما تم الاتفاق عليه قبل إرسالهم إلى بلاد أخرى؟
حول ذلك قال مصدر وصف نفسه بالمطلع على مجريات الموضوع : إن هناك قادة في الجيش الوطني يعملون على سرقة الأموال فهم المتحكمون بها ويستطيعون تخفيض الرواتب متى شاءوا بأي حجة، كما أن تأخير رواتب المقاتلين في ليبيا سببه هو قيام بعض القيمين على الأموال بتشغيلها، وبعضهم يمتلك مكاتب لتصريف العملة وآخرون يقومون بتهريبها وتشغيلها في تركيا، ثم يرسلون الرواتب بعد جني الأرباح بعد ثلاثة أو أربعة أشهر بعد اقتطاع حصصهم الكبيرة منها، ليحصل كل مقاتل على 300 دولار في النهاية.
أما المعلومات الواردة من معسكرات التدريب في ليبيا فتؤكد بأن حالة من العصيان قد بدأت تتشكل هناك، وتنتشر كالعدوى، حيث اكد أحد أخوة المقاتلين المتواجدين هناك بأن ما يقارب الأربعين مقاتلاً رفضوا منذ ثلاثة أيام الالتحاق بدروس التكتيك والرياضة الصباحية، احتجاجاً على تخفيض رواتبهم واتهامهم لقادات الفصائل بسرقتها، بالإضافة إلى منعهم من الإجازات، حيث يفرض قادة الفصائل على العناصر الراغبين بأخذ إجازات والنزول إلى سوريا مبلغ مالي قدره 1000 دولار أميركي، وهو ابتزاز موصوف أيضاً بحسب وصف المصدر.
