تـــحـــر يــر الـشــام تنفذ خطتها بالتخلص من معارضيها في إدلب
أدهم السيد
يتشكل في ادلب رأي عام معارض لهيئة تحرير الشام الإرهابية التي تسيطر على المحافظة، على الرغم من حالة الخوف الشعبي من ممارسات الهيئة القمعية، ومحاولة عدم إظهار علامات الغضب، لكن لا يمكن إخفاء الاستياء العام من ممارسات هذا التنظيم إذ باتت تسيطر على أحاديث الناس .
آخر من قضوا في سجون تحرير الشام كان المدعو أبو عبد الله بيضون بعد اعتقال دام عاماً كاملاً بتهمة انتمائه لتنظيم داعش، والمصادر المقربة من عائلة القتيل في بلدة بداماً بريف ادلب الغربي تؤكد بأن عائلته لم تتسلم الجثة لإقامة العزاء له.
وتضيف تلك المصادر: هناك حالة خوف بالقرية بعد أنباء إعدام بيضون، بل لقد تشكلت حالة الخوف من عام أي عند اعتقاله، بناءً على وشاية من بعض أبناء القرية الموالين للهيئة، لكن أيضاً هناك حالة من الغضب العارم بين عائلة بيضون وعائلات أخرى تجمعها بها علاقة قربى ومصاهرة.
وتختم المصادر بالقول: لقد قامت تحرير الشام بتكثيف الدوريات الثابتة في القرية من أجل التعامل مع أية مظاهرات أو تحركات من ذوي القتيل أو أقربائه.
من جهته أكد ناشط ينتمي لنفس قرية القتيل بأن هناك حالة كره واسع بين أهالي القرية والقرى المجاورة لتحرير الشام بل وحتى للفصائل الأخرى المنتشرة في الشمال السوري، حيث بات الناس تحت حكم آخرين كانوا سابقاً دون قيمة اجتماعية تُذكر وباتوا اليوم أمراءً وقادة ، وختم الناشط الذي فضل عدم ذكر اسمه لأسباب أمنية: الناس مجبرة على إظهار الولاء لأي فصيل مسلح يحكم المنطقة مهما كان توجهه وعقيدته، لأن الأمر الواقع يفرض ذلك، ولا يمكن لأهالي القرى التوجه نحو تركيا كما كان يفعل الناس سابقاً في بدايات الحرب.
بدورها أكدت مصادر مقربة مما يُسمى بالجيش الوطني السوري المدعوم تركياً بأن تحرير الشام تحاول حالياً تصفية أي معارضة داخلية لها، والتهم جاهزة وهي التخابر مع قسد او الانتماء لداعش أو موالاة الحكومة السورية، بل وحتى التنسيق مع الجيش الوطني في ريف حلب الشرقي ومناطق درع الفرات، هذه الممارسات تؤكد بأن الهيئة تريد أولاً التخلص من كل صوت يخالفها، وثانياً رسالة إرهاب لسكان المناطق التي تحكمها وفق رأيها.
