غضب شعبي في إدلب.. والاتهامات تلاحق تـــ ـحـــريـــر الــ شـــام

نائل محمد

2021.08.28 - 06:29
Facebook Share
طباعة

 يتداخل المشهد في ادلب ، مخاطر من انفجار لجائحة كورونا وتصنيف بعض مناطق هيئة تحرير الشام على أنها عالية الخطورة صحياً، إلى ارتفاع أصوات المعارضة للهيئة الإرهابية وفصائل أخرى ، وصولاً إلى استعراضات عسكرية واستنفارات في مناطق أخرى على خلفية اعتقالات قادة من فصائل منافسة للجولاني.

حدثان أثارا سخط الأوساط الشعبية في ادلب، الأول كان تواجد أبو محمد الجولاني خلال تخريج دفعة جديدة من إرهابيي منظمته، والحدث الآخر كان عرضاً عسكرياً لتحرير الشام على طريق سرمدا، فيما تسجل المعلومات تكثيف الغارات الروسية والسورية على جبل الزاوية وبعض قرى ادلب، وهو ما اعتبرته أوساط متشددة معارضة لتحرير الشام بأنه وصمة عار للجولاني الذي يقوم باستعراض عضلاته فيما يتم قصف مناطق حكمه من قبل الجيش السوري وحليفه الروسي وفق تعبيراتهم.

وبمتابعة المعلومات الميدانية، أكدت المصادر في ادلب أن وتيرة القصف للجيش السوري تزايدت بشكل مريب خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، لا سيما في بلدة البارة ومحطيها وفي دير سنبل وحرش بنين التابعتان لجبل الزاوية.

المدعو جمال معروف قائد ما تُسمى بجبهة ثوار سورية شن هجوماً لاذعاً على هيئة تحرير الشام قائلاً: لا نريد من الهيئة ان تحرر لنا الشام كما أطلقت على نفسها ولا نريد من الجبهة الوطنية  للتحرير ان تحرر الوطن كما تسمي نفسها ولكن نريد منهم تحرير سراقب  والمعرة  بحكم الجوار ولأنهم مرابطين على حدود تلك المنطقتين، وذلك في دعوة صريحة منه للهيئة والجبهة بقتال الجيش السوري واستعادة المناطق التي يتواجد بها.

من جهته قال مصدر مقرب من جنود الشام التنظيم المحظور في ادلب والذي تتم ملاحقة عناصره حالياً: لا غرابة في أن تكون تحرير الشام وما يُسمى بالجيش الوطني وكذلك ما تُسمى بجبهة ثوار سورية، مجرد مشاريع للاحتيال على الناس وسرقة أحلامهم، إذ أن كل هؤلاء لم يعودوا يشنوا معركة ضد السلطات السورية وحلفائها، بل يركزون على ملاحقة مجاهدي الفصائل السلفية الأخرى، و على اعتقال الصحفيين في ادلب وكم الأفواه، وإفقار اهالي المنطقة من خلال الضرائب، فيما قادة الهيئة والجبهة يمتلكون أموالاً وحصصاً من التهريب على المعابر بحسب قوله.

 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 5 + 9