إعلام المعارضة السورية يعلن الطلاق مع الفصائل المسلحة

أدهم السيد

2021.08.28 - 06:25
Facebook Share
طباعة

 منذ أيام وبعض وسائل الإعلام المصنفة على أنها معارضة تشن حملةً هجومية على تنظيم هيئة تحرير الشام الإرهابي بتهمة ملاحقة الإعلاميين وكم الأفواه وحجب الحقائق، بدأت هذه الحملة من قناة فضائية ثم انتقلت كالعدوى إلى مواقع الكترونية وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي.

أتى ذلك على خلفية قرار من الهيئة بمنع تلك القناة من مزاولة العمل في محافظة ادلب، كما أن تلك القناة استضافت قبل حملتها بيومين بعض قياديي ما يُسمى بالجيش الوطني السوري المدعوم تركياً، حيث وقعت مشادات كلامية بين هؤلاء ومذيعي القناة التي صنفوها على أنها باتت وسيلة بيد من أسموهم أعداء الثورة السورية، لتأخذ القناة منحى هجومي على كل فصائل الشمال السوري بمختلف مسمياتها من تحرير الشام إلى غرفة عزم ومن تضمها .

وفي سياق متصل قال مصدر من  داخل تلك القناة تعقيباً على ما جرى خلال لقاءاتها على البث المباشر مع بعض هؤلاء القادة: إن عصابة الجولاني ليس لها أي قناة أو موقع رسمي عام تثبت من خلاله أقوالها ، بالمقابل لديهم بعض المنابر على وسائل التواصل الاجتماعي تنشر الأخبار من خلالها ،  وعند أول مخالفة تتبرأ الهيئة من تلك المنابر وتقول بأنه لا علاقة لها بها ، وهذه هي خطة الهيئة في التعامل إعلامياً مع الناس والإعلاميين  وفق قوله.

ويضيف المصادر: بعد تركيز المحطة على تجاوزات قادة الفصائل في الشمال السوري عموماً، بدأت تأتينا تهديدات، للعاملين والمذيعين ، فضلاً عن تهديد المراسلين الذين تم وقفهم عن العمل و تكثيف الرقابة الأمنية عليهمز

فيما سخر أحد الصحفيين المعارضين الموقوفين عن العمل بأمر مما يُسمى بالجيش الوطني من ممارساته، وقال : إن عدد فصائل ما يسمى "الجيش الوطني  اكثر من دول العالم لكن ولا جبهة واحدة مشتعلة لماذا ؟

من جهته قال الصحفي المعارض محمد منصور: لم نطلق صفة الفصائل المسلحة على تحرير الشام وجبهة ثوار سورية وما يُسمى بالجيش الوطني عبثاً، فلقد أتت هذه التسمية من متاجرة تلك العصابات بآلام السوريين في الشمال، وبسبب ممارساتهم التعسفية بحق الناس، إضافةً لإرسالهم المرتزقة إلى أذربيجان وليبيا على حد قوله.

وعلى صعيد متصل قال العميد الفار من الجيش السوري أحمد رحال: كان لدينا 50 فصيلاً، جمعوهم تحت مسمى  الجيش الوطني، ولكن على أرض الواقع لا يوجد فصيل له علاقة بالآخر، خاتماً بالقول: إن تسمية هذه الميليشيات بالجيش الوطني هي أبعد ما تكون عن الحقيقة، لأنه مجموعة عصابات لكل واحدة منها علاقاتها وتحالفاتها ومصالحها .

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 5 + 2