حادثة كفرتخاريم بإدلب.. كابوس يُخيف الجولاني فلماذا؟

حمزة نصار

2021.08.28 - 06:20
Facebook Share
طباعة

 يوماً بعد يوم تتشكل بيئة خصبة معادية لهيئة تحرير الشام الإرهابية في ادلب، وما يزيد من تشكل تلك البيئة وفقاً لمصادر محلية من بعض قرى ادلب، هي تلك الممارسات المتمثلة بالاعتقالات والخطف والمحاكمات الصورية وابتزاز العائلات من خلال أولادهم ، فضلاً عن خطف النساء والفتيات ، وفرض الأتاوات ، وأخيراً تحويل المعابر إلى منابع تمويل شخصية لقيادات تحرير الشام ومسؤولي ما تُسمى بحكومة الإنقاذ.

ولعل الرسالة الصوتية التي يتم تناقلها مؤخراً بصوت أبو ماريا القحطاني أحد شرعيي النصرة وقادتها سابقاً ما أثار شعلة من الانتقادات والسخرية خلال الأيام الماضية، فقد زعم الرجل بأنه و رفاقه في النصرة سابقاً وتحرير الشام حالياً لا يملكون شيئاً وعانوا من صعوبة المعيشة، ليأتي الرد من أوساط محسوبة على ذات التيار المتشدد ، وتؤكد بأن القحطاني كاذب ساردةً بعض أملاكه في ريف ادلب، ومنها 6 شقق منزلية و فيلا في  دركوش وفيلا في  رأس الحصن عدا حصته من المعابر والمحروقات ومحلات صرافة وحصص من المطاعم.

وفي آخر الأحداث الأمنية التي أعطت مؤشراً خطيراً في ادلب، كان اعتقال تحرير الشام قائدين من فصيل ما تُسمى بالجبهة الوطنية للتحرير وهما عمار شرتح وماهر جبس في مدينة كفرتخاريم، حيث احتشد أهالي المدينة احتجاجاً على اعتقال الرجلين، وسط استنفار أمني لعناصر الهيئة، ليتم بساعات الإفراج عنهما تحت وطأة الضغط الشعبي.

حول هذا الحدث أكدت مصادر خاصة من كفرتخاريم بأن الجبهة الوطنية عملت أولاً على حشد عائلات المعتقلين وأقاربهم و أعطت أوامراً بضرورة حشد ما يمكن من أهالي المدينة للضغط إعلامياً أولاً على تحرير الشام، وثانياً لإيصال رسالة بأن أي مدينة يمكن أن يتحول أهلها لحركة مقاومة داخلية ضد الهيئة ، وهذا ما سيجبر تحرير الشام على الخضوع لمطالب عائلات المعتقلين وأهالي مدينتهم من أجل تطويق الموقف وهو فعلاً ما حصل.

إلى ذلك أكد أوساط وصفت نفسها بالعليمة أن هيئة تحرير الشام عممت إلى مقاتليها بضرورة الاستنفار للحالة القصوى، وعدم الحديث لأي كان لا سيما الإعلاميين السابقين أو الذين ينشطون على التواصل الاجتماعي خوفاً من استغلال أي حديث لأحد مقاتلي الهيئة ضدها إعلامياً في هذه الفترة وذلك تحت طائلة المحاسبة الشديدة .

وتضيف تلك الأوساط: هناك تخوف لدى الهيئة من تحريك ملفات معتقلين لا زالوا في سجونها، حيث تخشى الهيئة من تكرار ما حصل في مدينة كفرتخاريم ودركوش، في مناطق أخرى، مما سيضعف سلطتها، وسيشجع الناس على الوقوف بوجهها.

إلى ذلك تتحدث تقارير عن وجود 75 حالة انتهاك إنساني مارسها عناصر الهيئة بحق سكان من بينهم صحفيين، كما تحدثت التقارير عن وجود مراكز تعذيب وتحقيق في مختلف المناطق التي تسيطر عليها الهيئة بريف ادلب.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 3 + 6