بالتزامن مع ما يجري في درعا، والمعارك السريعة التي تندلع وتنتهي فجأة، يتم الحديث عن قرار في الاروقة السورية للعمل على اكثر من جبهة في آن لسببين، الاول: توجيه رسالة لدول اقليمية وللغرب بأن الجيش السوري يستطيع حسم المشهد الميداني في درعا وادلب وبادية حمص، والثاني: اعادة مشهد سبطرة الجيش وانتصاراته الى الواجهة اما السوريين والمعارضين بعد فترة طغت فيها اخبار المعيشة والقرارات الحكومية الجدليك على اهتمامات الموالين، وشكلت ثغرات للمعارضين و حلفائهم من اجل شن حرب دعائية لضرب معنويات المؤيدين.
وعلى مايبدو فإن بوادر تلك المعلومات بدأت تتأكد، حيث شنت الطائرات الحربية السورية والروسية غارات على ريفي اللاذقية الشمالي وإدلب الجنوبي، وتحديدا مواقع الحزب التركستاني باللاذقية، ومواقع تتبع تحوير الشام في بلدك الفطيرة بادلب.
فيما تركزت الغارات السورية والروسية على البادية السورية، في حمص ودير الزور، عبر استهداف نقاط ومقرات لتنظيم داعش والمعلومات تتحدث عن قصف مكثف في بادية السخنة اودى بعشرات مقتتلي داعش على ذمة مصادر وصفت نفسها بالعليمة.
يأتي ذلك وسط معلومات تتحدث عن حشد الجيش السوري وحلفائه لقوات وتعزيزات كبيرة باتجاه بادية السخنة لتصفية تجمعات وبقايا تنظيم داعش المتواحد بشكل اساسي في تلك البادية.
خنا يقول مصدر متواجد من القوات المحتشدة بأن الهدف ليس اعلاميا بقتال الارهاب، بقدر ما هو تأمين لحقول نفط وغاز اضافة الى انه سيمخد الطريق لتحويل تلك المنطقة الى منطقة مشاريع توليد طاقة واستثمارات قبل الشروع باعادة الاعمار.