تساؤلات كثيرة تثيرها التصرفات الأمريكية الأخيرة في شمال شرق سورية لدى قيادات قسد حيث وصفت مصادر مطلعة ما تقوم به القوات الأمريكية هناك بأنها عملية لعب على الحبلين وذلك إثر قيام الأخيرة بالعمل على تشكيل قوة عسكرية جديدة شمال شرق سورية من أبناء القبائل العربية.
حول ذلك يقول مصدر مقرب من التنظيم الكردي : إن قيادة قسد تحاول القيام بإجراءات وقائية لتحصين مقاتليها ومنع أي اختراق او انشقاقات، لا سميا مع وجود حالة تململ بين البعض من إمكانية توجه الأمريكي نحو عرب المنطقة ودعمهم، ويضيف المصدر: هناك معلومات لدينا تفيد بأن أربيل وبتنسيق مع الحزب الديمقراطي الكردستاني تقوم بهندسة عملية انشقاقات لاستقطاب المقاتلين الكرد إلى هذا الحزب وليكونوا تحت إشراف أربيل التي تربطها علاقات قوية مع أنقرة.
وفي سياق متصل تخشى قسد من أن تقوم القوات التركية و ما يُسمى الجيش الوطني بشن عملية عسكرية ضدها، وخاصةً في ظل تكثيف الغارات الجوية التي تشنها الطائرات التركية المسيرة والتي استهدفت قيادات عسكرية في قسد خلال الأيام القليلة الماضية، ومما زاد الأمور سوءاً هو أن قسد كانت قد طلبت من أمريكا والاتحاد الأوربي أسلحةً مضادةً للطيران وتم رفض الطلب رفضاً قاطعاً ما تسبب باستياء لدى القيادة السياسية والعسكرية في قسد.
وفيما يتعلق بالقوة العشائرية المزمع تشكيلها ودعمها أمريكياً، أفادت أوساط وصفت نفسها بالمطلعة، بأن بعض شيوخ العشائر باتت تلتقي بضباط أمريكيين بشكل شبه يومي، ما يعني أن واشنطن ماضية قدماً في مشروع تشكيل قوة عشائرية بأقصى سرعة.