خطر كبير يهدد وجود قسد في الأيام المقبلة

نائل محمد

2021.08.26 - 06:22
Facebook Share
طباعة

  تساؤلات كثيرة تثيرها التصرفات الأمريكية الأخيرة في شمال شرق سورية لدى قيادات قسد حيث وصفت مصادر مطلعة ما تقوم به القوات الأمريكية هناك بأنها عملية لعب على الحبلين وذلك إثر قيام الأخيرة بالعمل على تشكيل قوة عسكرية جديدة شمال شرق سورية من أبناء القبائل العربية.

 وبحسب المعلومات الواردة من هناك فقد اجتمع وفد من التحالف مع عدد من وجهاء العشائر في محافظة الحسكة بهدف الترويج للتشكيل الجديد المدعوم من واشنطن، وذلك بالتزامن مع زيادة قسد لعدد حواجزها الأمنية والعسكرية على طريق عين عيسى - الرقة بشكل غير مسبوق، حيث أنشأت أكثر من 13 حاجزاً عسكرياً وأمنياً على مسافة 60 كم الفاصلة بين مدينة الرقة وبلدة عين عيسى بهدف ضبط عمليات هروب عناصرها من جبهات القتال، وتركز الحواجز بحسب المصادر على تفتيش العسكريين وسياراتهم القادمة من عين عيسى أو المتجهة إليها إضافةً للتدقيق على المدنيين وأوراقهم الثبوتية.

حول ذلك يقول مصدر مقرب من التنظيم الكردي : إن قيادة قسد تحاول القيام بإجراءات وقائية لتحصين مقاتليها ومنع أي اختراق او انشقاقات، لا سميا مع وجود حالة تململ بين البعض من إمكانية توجه الأمريكي نحو عرب المنطقة ودعمهم، ويضيف المصدر: هناك معلومات لدينا تفيد بأن أربيل وبتنسيق مع الحزب الديمقراطي الكردستاني تقوم بهندسة عملية انشقاقات لاستقطاب المقاتلين الكرد إلى هذا الحزب وليكونوا تحت إشراف أربيل التي تربطها علاقات قوية مع أنقرة.

وفي سياق متصل تخشى قسد من أن تقوم القوات التركية و ما يُسمى الجيش الوطني بشن عملية عسكرية ضدها، وخاصةً في ظل تكثيف الغارات الجوية التي تشنها الطائرات التركية المسيرة والتي استهدفت قيادات عسكرية في قسد خلال الأيام القليلة الماضية، ومما زاد الأمور سوءاً هو أن قسد كانت قد طلبت من أمريكا والاتحاد الأوربي أسلحةً مضادةً للطيران وتم رفض الطلب رفضاً قاطعاً ما تسبب باستياء لدى القيادة السياسية والعسكرية في قسد.

وفيما يتعلق بالقوة العشائرية المزمع تشكيلها ودعمها أمريكياً، أفادت أوساط وصفت نفسها بالمطلعة، بأن بعض شيوخ العشائر باتت تلتقي بضباط أمريكيين بشكل شبه يومي، ما يعني أن واشنطن ماضية قدماً في مشروع تشكيل قوة عشائرية بأقصى سرعة.

 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 9 + 3