مصدر: جماعة مسلحة في السويداء تصبح شبيهة بقسد

حمزة نصار

2021.08.26 - 06:19
Facebook Share
طباعة

 تسيطر الأوضاع الأمنية والحراك السياسي المفاجئ في محافظة السويداء على أحاديث الناس في المضافات و الطرقات ، ترقب ممزوج بالخوف لدى الغالبية، وسط تنامي ممارسات عصابات محلية تقوم بالخطف و القتل وتصفية الحسابات الشخصية.

حزب اللواء السوري ، تيار يأمل سرقة الزعامة بين بني معروف، يقول أبو دانيال وهو رجل ستيني، ويردف : اعتدنا على زعامة شيوخ العقل  وبعض العائلات المرموقة ، على ما يبدو فإن الحرب تأبى إلى أن تأتي بأسماء جديدة، كما حصل في محافظات أخرى ، درعا وادلب والجزيرة السورية، كانت هناك عائلات معروفة ونخب ، لينقلب المشهد ويسيطر قاطعو طرق ومجرمون سابقون او أصحاب مهن حرفية على المشهد، نأمل بأن لا يحدث ذلك في السويداء بحسب تعبيره.

في سياق التطورات الأمنية، استفاق أهالي السويداء على فيديو لأحد أبناء القبائل البدوية المدعو نهار المفلح، بعد اعتقاله من الجناح العسكري للحزب المذكور ويُسمى هذا الجناح بقوة مكافحة الإرهاب، لم تمض ساعات حتى قتل المفلح، لتقوم العشائر البدوية في المنطقة بنعوة الرجل وتتهم فيه حزب اللواء وجناحه العسكري باعتقاله وتعذيبه ثم إعدامه.

حول ذلك تقول الناشطة نور رضوان : لم يمضي اكثر من ايام على تأسيس هذا الحزب في السويداء وذراعه المسلحة التي يدعي فيها مكافحة الارهاب حتى قتل مواطن تحت التعذيب على ايديهم. وهذا يظهر حقيقة هؤلاء، هم انفسهم الارهاب على حد وصفها.

إلى ذلك أبدت مصادر أهلية تخوفها من السيناريو في الأيام المقبلة، لا سيما من اشتعال مواجهات تكون نواة لحرب أهلية بين أبناء الجبل و عشائر البدو، فيما لم تخف تلك المصادر استيائها من حزب اللواء، معتبرةً أنه سيتسبب في شق الصف داخل البيت الدرزي، و ذلك الانقسام بدأ يتجلى من خلال أتباع شيوخ الدين موفق طريف و آل البلحوس، وبين أبتاع مشيخة العقل الموالية للدولة السورية بحسب اعتقادهم.

في حين أشار أحد أبناء العائلات البارزة في المحافظة والذي فضل عدم ذكرها لحساسية الموقف بأن مالك أبو الخير لم يكن له وزن ولم يكن معروفاً وظهر فجأة على المشهد، بعد عمليات تجنيد لحزبه وجناحه العسكري بالسر، مضيفاً: لا نتمنى أن تصل الأمور في محافظتنا إلى انشقاق بين أبناء الجلدة الواحدة ، و ندعو الجميع للحوار مع الدولة والابتعاد عن لغة العصابات والسلاح.

وختم المصدر قائلاً: كل ما أخشاه أن يكون حزب اللواء السوري نسخة عن حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، وجناحه العسكري قوة مكافحة الإرهاب، شبيهة بقسد، وهذا ما يبدو حتى الآن، فالاثنين يريدان حكماً ذاتياً، والاثنين يستغلون الأفكار العرقية أو الطائفية، والآن بات جناح حزب اللواء يعتقل ويقتل كما تفعل قسد بأبناء الشرق السوري وفقاً لرأيه.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 3 + 7