تسيطر الأوضاع الأمنية والحراك السياسي المفاجئ في محافظة السويداء على أحاديث الناس في المضافات و الطرقات ، ترقب ممزوج بالخوف لدى الغالبية، وسط تنامي ممارسات عصابات محلية تقوم بالخطف و القتل وتصفية الحسابات الشخصية.
في سياق التطورات الأمنية، استفاق أهالي السويداء على فيديو لأحد أبناء القبائل البدوية المدعو نهار المفلح، بعد اعتقاله من الجناح العسكري للحزب المذكور ويُسمى هذا الجناح بقوة مكافحة الإرهاب، لم تمض ساعات حتى قتل المفلح، لتقوم العشائر البدوية في المنطقة بنعوة الرجل وتتهم فيه حزب اللواء وجناحه العسكري باعتقاله وتعذيبه ثم إعدامه.
حول ذلك تقول الناشطة نور رضوان : لم يمضي اكثر من ايام على تأسيس هذا الحزب في السويداء وذراعه المسلحة التي يدعي فيها مكافحة الارهاب حتى قتل مواطن تحت التعذيب على ايديهم. وهذا يظهر حقيقة هؤلاء، هم انفسهم الارهاب على حد وصفها.
إلى ذلك أبدت مصادر أهلية تخوفها من السيناريو في الأيام المقبلة، لا سيما من اشتعال مواجهات تكون نواة لحرب أهلية بين أبناء الجبل و عشائر البدو، فيما لم تخف تلك المصادر استيائها من حزب اللواء، معتبرةً أنه سيتسبب في شق الصف داخل البيت الدرزي، و ذلك الانقسام بدأ يتجلى من خلال أتباع شيوخ الدين موفق طريف و آل البلحوس، وبين أبتاع مشيخة العقل الموالية للدولة السورية بحسب اعتقادهم.
في حين أشار أحد أبناء العائلات البارزة في المحافظة والذي فضل عدم ذكرها لحساسية الموقف بأن مالك أبو الخير لم يكن له وزن ولم يكن معروفاً وظهر فجأة على المشهد، بعد عمليات تجنيد لحزبه وجناحه العسكري بالسر، مضيفاً: لا نتمنى أن تصل الأمور في محافظتنا إلى انشقاق بين أبناء الجلدة الواحدة ، و ندعو الجميع للحوار مع الدولة والابتعاد عن لغة العصابات والسلاح.
وختم المصدر قائلاً: كل ما أخشاه أن يكون حزب اللواء السوري نسخة عن حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، وجناحه العسكري قوة مكافحة الإرهاب، شبيهة بقسد، وهذا ما يبدو حتى الآن، فالاثنين يريدان حكماً ذاتياً، والاثنين يستغلون الأفكار العرقية أو الطائفية، والآن بات جناح حزب اللواء يعتقل ويقتل كما تفعل قسد بأبناء الشرق السوري وفقاً لرأيه.