الخبير الروسي بوريس فاسيلييفيتش لـ"آسيا": قانون قيصر باق لعقود وهذا موقف روسيا من طالبان

وكالة أنباء آسيا

2021.08.26 - 07:52
Facebook Share
طباعة

أشار الخبير الاستراتيجي للشؤون الدولية السيد بوريس فاسيلييفيتش إلى ما يقوله رئيس إيران الجديد وادارته حول متابعة السياسة التي كان يجريها الرئيس السابق قبله، وكيف سيوجه اهتمامه إلى حماية المصالح الوطنية أشد مما كان في السابق وسيتابع السير على استعادة ممكنة لإجراء الصفقة النووية الإيرانية.
وفي حوار خاص مع مراسلة "وكالة أنباء آسيا" في موسكو، اعتبر فاسيلييفيتش، أن سياسة ايران تجاه روسيا لن تتغير كما أن روسيا أيضا لن تغير سياستها تجاه ايران، مشيراً إلى أن سياسة هاتين الدولتين تعتبر سياسة الشراكة بينهما في المجالات السياسة والاقتصادية.
وتابع بالقول: لذلك أعتقد أن هذه السياسة ستستمر بالفعل. ولكني أريد الإشارة إلى أن محرك السياسة الداخلية والخارجية لإيران هو زعيم روحي. أما رئيس الدولة فيقوم بالمهام التي يضعها الزعيم الروحي.

فيما يخص السياسة التي ستمارسها إيران تجاه سوريا، قال إنها نفس السياسة، وذلك لأن الصراع السوري يعتبر اتجاها مهما بالنسبة لإيران في سياستها الخارجية، أولا لأن إيران تهتم بمتابعة تلك السياسة التي تمارسها الحكومة السورية بمثابة حليفة إيران، وبالتالي تعتبر سوريا وصلة محور المقاومة التي تذكرها دائما إيران وادارتها، حزب الله اللبناني، سوريا، الحركات التي تدعمهم إيران في العراق.
وأكد أن القضية السورية هي أحد أهم الاتجاهات بالنسبة لإيران إضافة إلى مكافحة الإسلام الراديكالي التي تعتبر أيضا وصلة مهمة في سياسة إيران الخارجية، حيث إيران وروسيا شريكان مهتمان بتعزيز التعاون بشكل أكبر.
وفي رده على سؤال حول ما يخص الصفقة النووية، طلب ممثل وزارة الخارجية الامريكية من إيران تجديد المباحثات النووية في أقرب وقت. أما إيران فأخبر ممثلها أن الولايات المتحدة تطلب من إيران تقديم موافقتها على مناقشة المسائل المستقبلية بمثابة شرط جديد وتحديدا شرط انتهاء مفاوضات فينا، وهل الولايات المتحدة جاهزة لاستعادة معالجة المسائل النووية مع إيران بكل جدية؟
قال فاسيلييفيتش: قبل كل شيء الولايات المتحدة وادارتها الحالية تواصل سياسة الإدارة السابقة يعني هذه السياسة موجهة إلى الضغط السياسي والاقتصادي على إيران كما يتبين ذلك من العقوبات التي أدخلتها الولايات المتحدة ضد إيران، تستمر مثل هذه السياسة الأمريكية في الملف الإيراني منذ فترة
وأشار إلى أن الولايات المتحدة تعتبر إسرائيل حليفتها الاستراتيجية في المنطقة ودعم إسرائيل يعتبر أحد أهم مهام في السياسة الامريكية الخارجية. ذكرت هذه التفاصيل كل الإدارات الأمريكية في ما كانت الإدارة السابقة أو الحالية.
ولفت إلى وجود بعض الفروق الدقيقة في السياسة الخارجية الأمريكية لأن الولايات المتحدة مهتمة بتجديد الصفقة النووية مع إيران كثيرا لأن حلفائها الأوروبية مهتمين بتجديدها أيضا. بالنسبة لهم يعتبر التعاون الاقتصادي مع إيران اتجاها هاما.
ونوّه قائلاً: لذلك يمكننا أن نتمنى أن الولايات المتحدة ستبدأ في اتخاذ الخطوات لتجديد الصفقة النووية ولكني أريد أن أكرر مرة ثانية أن إسرائيل تلعب دورا هاما في هذا الموضوع لان تصرفاتها موجهة إلى عدم اجراء هذه الصفقة. أعلنت إسرائيل أن الرئيس الجديد مسؤول عن الأعمال القمعية التي تم اجراؤها في إيران وأن إيران تقع على مرحلة جاهزيتها التامة لإنتاج الأسلحة النووية.
وأضاف أنه قد قامت بهذا الاعلام الإدارة الإسرائيلية لذلك دور إسرائيل سلبي نوعا ما في تجديد الصفقة النووية. أريد أن أكرر مرة ثانية أن الولايات المتحدة تعتبر إسرائيل حليفة استراتيجية لذلك تعتمد التغييرات الممكنة في السياسة الأمريكية على إسرائيل أيضا.
وحول دعم إسرائيل الشروط التي وضعتها الولايات المتحدة امام إيران، قال: يمكن تبين هكذا، ولكني أكرر أن الولايات المتحدة تمارس سياسة الضغط على إيران في الوقت الأخير لكي تقدم إيران تنازلات انفرادية، ولكن إيران لا تخطط أن تقدمها بالطبع، مضيفاً ان إسرائيل تلعب دورا مهما في هذه السياسة لأن تأثير اللوبي الإسرائيلي في الولايات المتحدة كبير. ويمكن أن هذا الأمر سيؤثر على شروط جديدة للولايات المتحدة بالفعل.

وعن تأثير هذه الأمور على منطقة الخليج العربي، رأى أنه من اللازم أن نقول أن منطقة الخليج العربي هي منطقة حيث تجري العديد من الصراعات التي تعتبر نقاط ساخنة في المنطقة. بينها الصراعات في اليمن والصراع بين إيران من جهة والسعودية ومجلس التعاون الخليجي من جهة ثانية والملف السوري.

وتابع: لذلك هذه الحالة تعتبر متفجرة. تستمر هذه الصراعات بالفعل. وبالرغم من أن الصراع السوري يعتبر صراعا منخفض الحدة فإنه يستمر بالفعل أيضا، كما تعتبر الصراعات في اليمن منخفضة الحدة أيضا. تلعب عوامل خارجية دورا مهما في كيفية معالجة هذه الصراعات بمساعدة إيران التي تواجهها هذه العوامل بالضبط. أريد أن أذكر أن إسرائيل مثل الولايات المتحدة لها مصالح في هذه الأمور وخاصة عدم تجديد الصفقة النووية وتحسين العلاقات بين إيران والولايات المتحدة.
ولفت إلى أن هذه الصراعات تعتبر عناصر السياسة العالمية للولايات المتحدة والدول العظمى وإسرائيل وإيران بالطبع. تهتم إيران بتقليل عدد هذه الصراعات. يعتبر هذا الموضوع مهما جدا لذلك نستطيع أن نتحدث عنه كثيرا.
وأشار قائلاً: أريد أن أذكر أن إيران وقعت الاتفاق مع الصين لمدة ٢٥ سنة. يشمل هذا الاتفاق العديد من مجالات التعاون والتعاون العسكري التقني بما في ذلك. موانئ إيران مفتوحة للأسطول البحري الصيني. كما يجري التعاون الثنائي في المجال السياسي العسكري و المجال التقني العسكري. يغير مثل هذا التعاون الوضع في منطقة الخليج العربي إلى حد ما، ولا تعتبر الولايات المتحدة عاملا مسيطرا في هذه المنطقة. يدخل هذه السياسة في الخليج لاعبون جدد وبينها الصين قبل كل شيء. وحضور روسيا أيضا ملحوظ في هذه المنطقة مما يتقلص تأثير الولايات المتحدة ويزداد تأثير اللاعبين الآخرين وخاصة تأثير الصين. في رأيي يعتبر هذا الأمر عاملا إيجابيا.

وحول مدى استمرارية عقوبات قيصر، بيّن الخبير الروسي أن الولايات المتحدة وحلفاءها تجري سياسة الضغط الاقتصادي و السياسي العسكري على الإدارة السورية خلال ١٠ سنوات. يستمر الصراع السوري منذ عام ٢٠١١ ولكن سوريا تمكنت من مكافحة هذا الضغط ومن اجراء الانتخابات الرئاسية الأخيرة أيْ إعادة انتخاب بشار الأسد لفترة الولاية التالية.
وأضاف: خلال هذه الفترة كنت في سوريا ضمن وفد لرصد اجراء الانتخابات الرئاسية. رأينا كيف دعم الشعب السوري بشار الأسد وبين هؤلاء الناس كانوا يحتفلون فوز بشار الأسد.
وذكر أنه وبالرغم من الوضع الاقتصادي المعقد ، حيث دمر الجزء من البنية التحتية الاقتصادية خلال ١٠ سنين، تستمر سوريا في التطور وبما في ذلك بمساعدة حلفائها و أصدقائها. وبينها إيران التي تدعم سوريا اقتصاديا و سياسيا و عسكريا و تقنيا بشكل كبير
لنفترض أنه بمساعدة الدعم الإيراني تم انشاء الجيش الشعبي السوري الذي يضم نحو ٥٠ ألف جندي ويدعم الحكومة السورية. فضلا عن ذلك جدير بالذكر القروض التي تقدمها ايران لسوريا.

روسيا أيضا تدعم سوريا اقتصاديا في تطويرها
الخبير الروسي رأى أنه لذلك يؤثر قانون قيصر والعقوبات الأخرى من قبل الولايات المتحدة على الوضع في سوريا بشكل سلبي ولكنها لا تستطيع أن تؤثر على سياستها بطريقة راديكالية وبما في ذلك على تغيير النظام في الدولة. ستواجه سوريا هذه العقوبات بمساعدة أصدقائها وحلفائها ولن تؤدي إلى تلك الأهداف التي تستهدفها هذه العقوبات.
ونوّه قائلاً: يمكنني القول إن هذا الوضع يستمر خلال ٢٠-٣٠ سنة في المنطقة، أنا خريج من تخصص التأريخ. اذا تذكرنا مثل هذه العقوبات في التاريخ فانه جدير بالذكر العقوبات ضد الاتحاد السوفياتي بسبب انضمام جمهوريات البلطيق في عام ١٩٤٠. بدأت هذه العقوبات في عام ١٩٤٠ واستمرت حتى انهيار الاتحاد السوفياتي يعني استمرت خلال ٥٠ سنة. وأريد الإشارة إلى أن الاتحاد السوفياتي لم تلاحظ هذه العقوبات بالفعل.
وأشار إلى وجود أيضا أمثلة أخرى. مثلا تم وضع العقوبات الاقتصادية ضد إيران منذ اندلاع الثورة الإسلامية في عام ١٩٧٩ ولكنها تعودت على هذه الأجواء وتستمر في تطويرها. ونرى أن هذه الدولة تتطور اقتصاديا فعلا. بالطبع توجد بعض الصعوبات في ذلك ولكنها تتطور على أي حال وحتى تنجح في هذا التطور. يستمر ادخال العقوبات ضد روسيا والصين منذ عدة سنين ولكن هذه العقوبات لم تؤدي إلى أي تغيير راديكالي في هذه الدول، قائلاً: لا أظن أن هذه العقوبات تحقق أي أهدافها الحقيقية فعلا حتى اذا كانت مستمرة.
وحول وجهة نظر إدارة، موسكو ما هو مستقبل عند سوريا؟ قبل الجواب على هذا السؤال من اللازم أن نذكر أن الحكومة الروسية أعلنت تكرارا أن روسيا لا تدعم بشار الأسد وهذا الكلام يقوله العديد من الناس. تدعم روسيا دولة سوريا وشعبها في مكافحته ضد الإسلام الراديكالي والإرهاب.
فاسيلييفيتش قال إن هذه السياسة تعتبر صحيحة وملائمة. لذلك أعلنت روسيا تكرارا أن مستقبل سوريا في أيدي الشعب السوري الذي يجب أن يحدد مصير تطوير سوريا في المستقبل. ولكني أستطيع أن أذكر أن بشار الأسد حدد برنامج تطوير الدولة بعد إعادة انتخابه لفترة الولاية الثانية.
وأضاف أن هذا البرنامج عبارة عن برنامج تطوير الدولة بنفس المسيرة التي كانت تتطور بها سوريا من قبل. وهذه دولة حيث لدى جميع الأديان حقوق مساوية. الدولة التي تعتبر اجتماعية والتي تقدم الدعم لكل الطبقات الاجتماعية للشعب السوري. الدولة التي ستتطور باستخدام أحدث تكنولوجيات والتي ستجري السياسة الموالية في تطوير علاقاتها مع الدول المجاورة.
واعتبر قائلاً: بالطبع هذه السياسة تستهدف إلى تقوية الوضع الاجتماعي الاقتصادي في سوريا وإلى التدابير الاقتصادية والسياسية في مسألة استرجاع اللاجئين السوريين الذي يعتبر مستقبل سوريا الذي يحدد شعبها.

وحول إمكانية أن يشهد الواقع هذه التغييرات، رأى أن تطوير سوريا وقبل كل شيء استئناف الاقتصاد السوري يعتبر مهمة المستقبل القريب لأني كنت في سوريا مرارا بعد اندلاع الحرب. وبالطبع نستطيع أن نرى تدميريات هناك بسبب عمليات عسكرية وأعمال المنظمات الإرهابية. خاصة في منطقة الغوطة الشرقية تم تدمير المباني والبنية التحتية.
وأردف: لكنه تم انشاء برامج استئناف البنية التحتية الاقتصادية والمباني السكنية فعلا. ورأينا بداية تحقيقها. بالإضافة إلى ذلك لم يتم تدمير المباني الصناعية الرئيسية. تعرضت أكثر شيء تلك المناطق التي كانت تحت سيطرة المنظمات الإرهابية المسلحة.
وتابع الخبير: لكن بشكل عام لم يتدمر الاقتصاد السوري وحتى كان يتطور. زرنا سوريا ورأينا منتجات متنوعة في المتاجر هناك وخاصة الملابس في حلب. كانت مدينة حلب في قلب الأعمال الحربية خلال سنتين. كان جزء من المدينة تحت سيطرة المقاتلين والجزء الثاني تحت سيطرة الحكومة.
وأشار إلى أن ذلك الجزء، الذي كان تحت سيطرة الحكومة، كان شغالا. هناك تم انتاج الملابس وبدلات بما في ذلك. أنا شخصيا اشتريت بدلة من مدينة حلب. تم انتاج هذه البدلة في زمن الأعمال الحربية، لذلك يمكنني القول إن سوريا والشعب السوري الذي يعتبر مؤسس دولة مفترق طرق حضارات تاريخية.
وقال: إن سوريا بمثل هذه القدرة البشرية، ستتمكن من تحقيق مهمة استئناف وتطوير اقتصادها في المستقبل. ولكنه هناك سؤال معقد نوعا ما وهو كم من الوقت سيستمر هذا الاستئناف و التطوير. يعتمد العديد من العوامل على مساعدة حلفائها و أصدقائها.

وعن رأيه حول كيفية تطور العلاقات الروسية الأمريكية بعد اللقاء بين الرئيس بوتين والرئيس بايدن، قال فاسيلييفيتش: لدى العلاقات الروسية الأمريكية تاريخ خاص بها. بعد انهيار الاتحاد السوفياتي كانت هذه العلاقات دينامية جدا. ولكنه بشكل عام اذا درسنا سياسة الولايات المتحدة فإن هذه السياسة تعتبر سياسة الأمن الوطني حيث روسيا و الصين و إيران تعتبر أعداء الولايات المتحدة.

وأضاف: تبين أنه لوحظت بعض التغييرات الإيجابية في هذه السياسة بين دولتين بعد اللقاء بين بايدن و بوتين ولكننا لا نلاحظ هذه التغييرات في الواقع. حتى الآن تستمر العقوبات وبعض الأعمال ضد روسيا وضد حلفاء روسيا مثل بيلاروسيا وخاصة سوريا و إيران و الصين لذلك العلاقات الروسية الأمريكية ليست قوية لدرجة التعاون الثنائي في الوقت الحالي
ولفت إلى وجود بعض الإيجابيات. مثلا الاتفاق على تدابير لمنع التداعيات السلبية بسبب تغير المناخ، الاتفاق على تدابير للحد من التسلح النووي. وهذه الاتفاقات تعتبر ايجابيات. ولكن يجب علي أن أقول إن الوضع داخل الولايات المتحدة معقد في الوقت الحالي. حتى الآن يحدث الخلاف بين رئيسين وهما الرئيس الحالي والسابق – دونالد ترامب الذي قال إنه يريد مواصلة النضال من أجل منصب الرئيس.
وذكر ان هذا الوضع يجعل الإدارة الحالية توجيه اهتمامها إلى السياسة الداخلية. في رأيي، يمكن لهذا العامل أن يساعد ويؤثر على تطوير العلاقات الروسية الأمريكية في المستقبل وعلى الأقل يساعد في تقليل الأعمال العدوانية والسلبية من قبل الولايات المتحدة تجاه روسيا.

كما علّق الخبير الروسي على انسحاب القوات الامريكية من أفغانستان، وحول تشكيلها الخطر على روسيا، اعتبر أنه قبل كل شيء أريد أن أقول إن الولايات المتحدة لم تمارس سياسة مكافحة حركة طالبان خلال ٢٠ سنة. هذا أطول صراع شاركت فيه الولايات المتحدة خلال ٢٠ سنة. وكنتيجة هذا الصراع لم تتمكن من قمع أعمال حركة طالبان وانشاء النظام الذي ينمكن من مكافحة طالبان. كما لم تتمكن من تشكيل الجيش القوي، الذي يفوز في النضال ضد طالبان، بفضل قوتها العسكرية
ونوّه أن انسحاب القوات الامريكية يدل على خسارة السياسة الامريكية في أفغانستان. ولكن الولايات المتحدة تحاول استخدام الوضع في الدولة لتقوية موقفها ولمواجهة معارضيها. كيف؟ توجد المعلومة أن الولايات المتحدة تترك أفغانستان لإفساح المجال لطالبان، مبيناً أن طالبان حركة ليست وحيدة في أفغانستان. طالبان هي حركة ذات تشكيلات مختلفة. وبينها توجد تيارات راديكالية وأقل راديكالية. فضلا عن طالبان تمارس نشاطها في أفغانستان داعش والقاعدة وغيرها. وتجعل أمريكا بانسحاب قواتها هذه الحركات الراديكالية في تطوير توسع قواها ضد معارضي الولايات المتحدة.

وتابع: من هؤلاء المعارضين؟ هذه إيران والصين ودول اسيا الوسطى وحلفاء روسيا. يتم نقل قوات الراديكاليين إلى هذه المناطق ومن المفروض أن هذه الأعمال تعتبر اتجاه جديد في سياسة الولايات المتحدة لكي يتمكن هؤلاء الراديكاليين من اجراء سياساتهم ضد روسيا والصين وإيران. يعني سيلعبون دور أمريكا في هذه السياسة.
مضيفاً أنه يجب أن نأخذ بعين الاعتبار هذه الواقعة أيضا. وبالفعل تجري الأمور هكذا لأنه بعد نقل المقاتلين إلى الحدود مع طاجيكستان تم تعزيز جماعة الجنود الروس في طاجيكستان. كما تم اجراء المناورات المشتركة بين الجنود الروس و بين الجنود الطاجاكستانيين. وبالطبع عرفت الحكومة الروسية عنها. ولكنه من الضروري أخذ بعين الاعتبار انسحاب القوات الامريكية.

فيما يخص مستقبل سياسة روسيا في أفغانستان، قال: أخبرتكم سابقا أنه تم تعزيز جماعة الجنود الروس في طاجيكستان وتوجد مباني عسكرية روسية تساعد الجيش الطاجيكسناني في حماية الحدود. يجب القول إن الوضع في طاجيكستان معقد نوعا ما وروسيا تفهم ذلك، مضيفاً: أيضا توجد منظمة أمنية تتألف من طاجيكستان و دول أخرى لآسيا الوسطى وقيرغيزستان وأزباكستان لذلك تستهدف السياسة الروسية إلى تقوية قدرة هذه الدول من أجل مكافحة هذه القوات الراديكالية التي يمكنها لدخول مناطقها.
وختم قائلاً: هذا هو موقف روسيا و سياستها، وهي دعم القوات العسكرية وهياكل انقاذ القوانين وتقوية جيشها في هذه المنطقة.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 1 + 7