السويداء مشهد مشحون ونشاطات أكبر من مساحة محافظة

أدهم السيد

2021.08.24 - 05:28
Facebook Share
طباعة

 تؤكد مصادر محلية من قرية الثعلة بأن هناك مخاوفاً لدى الأهالي من استمرار تفلت العصابات التي يتزعمها أبناء محافظتهم ، ولا تخفي تلك المصادر تمنيها بتدخل قوي للدولة، لكنها تستبعده بسبب ما أسمته بخصوصية المحافظة الطائفية.

فيما تحدث أوساط شعبية من داخل مدينة السويداء بأن هناك حالة خوف كبير تعتري الناس، بسبب توالي عمليات القتل والخطف والسلب، إضافةً لتجرؤ جماعة مسلحة لمهاجمة حاجز للأمن السوري واختطاف عنصرين منه رداً على اعتقال متزعم عصابتهم المدعو محمد عبد الغفار الحسين الموجود حالياً في دمشق.

وفي هذا السياق أشارت المعلومات إلى أن المختطفين يحتجزون العنصرين في قرية الطيبة ويتحصنون بين منازل القرية ، حيث يرفض هؤلاء تسليم العنصرين ، إلا بالإفراج عم متزعمهم ، بينما قامت السلطات السورية بإرسال تعزيزات إلى محيط القرية لحل الموضوع وفق مصادر محلية من القرية ذاتها، وأكدت بأن الحسين توفي متأثراً بجارحه بعد محاولات علاجه في المشفى، حيث كان قد أُصيب بطلق ناري على إثر شجار مع أحد المواطنين في السويداء، وهو متهم بقتل مواطن بقل أشهر.

حول ذلك تضيف المصادر المحلية: هناك خوف من أن يقوم الخاطفون بقتل العنصرين المخطوفين ، لأن ذلك سيؤجج الأوضاع أكثر وسيجبر الدولة على فرض القانون بالقوة.

بالتوازي مع ذلك ظهرت نشاطات نوعية هي للمرة الأولى في المحافظة منذ بدء الحرب السورية، حيث عُقد ما سُمي بالمؤتمر السوري الأول من داخل السويداء بإشراف مما يُسمى حزب اللواء السوري يتزعمه المدعو مالك أبو الخير المقيم في فرنسا منذ سنوات، لم يحضر المؤتمر بحسب مصادر محلية شخصيات كبيرة تُذكر في المحافظة ، وقد تم رفع صور رجل الدين المعارض وحيد البلعوس إلى جانب صورة الزعيم الروحي للموحدين في الكيان الإسرائيلي موفق طريف وعلم الحدود الخمسة .

المؤتمر نادى بالإدارة الذاتية للمحافظة، وهاجم الدولة السورية، وحملها مسؤولية كل ما آلت إليه المنطقة من أوضاع سياسية وأمنية واقتصادية صعبة، وطالب المؤتمر بتطبيق القرار الدولي 2254 الذي تلوح به دول غربية في كل مناسبة والأهم أنه أعلن موقفه مما تؤول إليه الأوضاع في درعا مبدياً مساندته لجماعات درعا البلد، مسوقاً لفكرة أن السويداء ستكون المحطة التالية في عمليات الاعتقالات بحق المعارضين وفق تعبيرهم.

في ذات السياق أكد مصدر صحفي بأن عديداً من الصحفيين المنحدرين من المحافظة قاطعوا المؤتمر على الرغم من توجيه دعوات لهم.

ما جرى دفع شيخ عقل طائفة الموحدين لإصدار بيان أكد فيه على أن الجميع يجب أن يكون تحت القانون في دولة المؤسسات، كما أن العديد من وجهاء المحافظات وعائلاتها البارزة يقفون إلى جانب الدولة السورية وحقها في فرض القانون في السويداء بحسب أحد أبناء تلك العائلات .

ويضيف هذا المصدر: ما تشهده السويداء هو أكبر من مجرد محافظة ، بل هو محطة ضمن محطات ، بدأت في درعا، ويريدون انتقالها إلى السويداء لتصوير الجنوب السوري كمنطقة متمردة على الدولة، ولا نستبعد تدويل ملف الجنوب بالتوازي مع تنامي الدعوات لحكم ذاتي في كل من درعا والسويداء وفق تعبيره.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 4 + 7