عمليات الاغتيال.. مقدمة لعودة نشاط التنظيمات الإرهابية في طرابلس؟

يوسف الصايغ - بيروت

2021.08.24 - 07:51
Facebook Share
طباعة

في تطور أمني شهدت عاصمة الشمال عملية اغتيال المؤهل الأول السابق في مخابرات الجيش اللبناني احمد مراد والذي كا يعرف بـ "ابو زياد مراد، وذلك على طريق المئتين عند مفرق مدرسة روضة الفيحاء في طرابلس، حيث كان عائدا من احد افران المنطقة على متن دراجة نارية برفقة زوجته، قبل ان يتعرض لإطلاق نار من قبل مجهولين، فأصيب بعدد من الرصاصات في رأسه ما ادى الى وفاته بعد نقله الى احدى مستشفيات المنطقة بينما أصيبت زوجته بطلق ناري في يدها.
وعلمت وكالة انباء آسيا من مصادر مطلعة على الاوضاع في طرابلس ان عملية اغتيال مراد قد تكون مرتبطة بعناصر ارهابية ارادوا الانتقام منه على خلفية انتمائه السابق الى استخبارات الجيش اللبناني، حيث كان يتولى متابعة قضايا الارهاب وملاحقة العناصر المرتبطة بالتنظيمات التكفيرية التي كانت تنشط في مدينة طرابلس.
وتؤكد المصادر ان مراد تعرض لكمين محكم وتم اغتياله بعد مراقبته ومعرفة وجهة سيره وهذا يتطلب فريق عمل متكامل يقسم المهام في ما بينها حيث يتولى فريق عملية المراقبة والرصد وفريق اخر يقوم تنفيذ العملية، وعليه فإن هذا العملية الأمنية مدروسة ونفذت بإحكام حيث تم اختيار منطقة لتنفيذ الجريمة بعيدة عن كاميرات المراقبة، وهذا ما يعني ان العمل تقف خلفه جهات منظمة ولديها خبرة كبيرة في تنفيذ عمليات الاغتيال، وهذا ما يرجح فرضية وقوف مجموعة ارهابية خلف هذا العمل الأمني الخطير الذي يعتبر مؤشرا على عودة النشاط الارهابي الى طرابلس من باب عمليات الاغتيال واستغلال الوضع الأمني المتفلت في المدينة ".
كما افادت معلومات لوكالة انباء اسيا ان بعض الشخصيات الدينية المقربة من التنظيمات التكفيرية كانت تعبّر عن استيائها من الدور الذي يقوم به مراد في ملاحقة العناصر الارهابية، ما جعله هدفا لهم وربما تحينوا الفرصة بعد خروجه من السلك العسكري والأمني للانتقام منه، وفي السياق تشير المصادر الى قيام بعض الجهات ي طرابلس بتوزيع الحلوى في منطقة التبانة بعد عملية اغتيال "ابو زياد مراد".
وتشير المصادر الى ان اغتيال مراد يندرج في سياق المخطط المرسوم للعبث بالامن في طرابلس حيث ان مسلسل اطلاق النار والقنابل بات يومي، حيث لا تمر ليلة دون اطلاق للنار والقاء القنابل في مجرى نهر ابو علي، ما يرفع منسوب الخوف من انفلات الوضع الأمني بشكل كبير خصوصا وأن الوضع الحالي لا يطمئن، فبعد الساعة السابعة مساء يصبح التجول في بعض مناطق طرابلس خطير جدا في ظل قيام عناصر بقطع الطرقات، وبالتزامن مع التحريض الحاصل للعبث بالأمن وتعميم الفوضى وهو جزء من السيناريو المرسوم للبنان عموما وطرابلس خصوصاً". 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 10 + 5