قــ ــسد تدق ناقوس الخطر فهل تندلع المعركة في مناطق سيطرتها

حمزة نصار

2021.08.23 - 09:25
Facebook Share
طباعة

 تستمر المعارك التي تأخذ شكل مناوشات تمهيدية، بين الفصائل المدعومة خارجيا من جهة وبين قوات قسد، وسط تحليق مستمر وبشكل يومي للمسيرات التركية فوق مناطق سيطرة قسد، وسط تنفيذ عمليات اغتيال بعضها بتلك المسيرات، وبعضها الآخر عبر جماعات مجهولة تستهدف قيادات من التنظيم الكردي.

ما يُسمى بالمجلس العسكري التابع لقسد أكد بأن تركيا تتحضر لشنّ عمليات عسكرية جديدة على امتداد طريق  حلب -  الحسكة الدولي، بعد رصد حشود عسكرية للفصائل الموالية للجيش التركي في المنطقة، وفي سياق متصل اندلعت اشتباكات بين قسد وما يُسمى بالجيش الوطني في محيط  عين عيسى  شمال الرقة.

كذلك فقد كشفت القيادة العامة لقوى الأسايش التابعة لـقسد بأن طيران الاستطلاع التركي استهدف سيارة القيادي ذيب الأسود أثناء زيارته لمركز الجرحى في القامشلي ما أدى لإصابته بجروح وإصابة مدنيين اثنين من إداري مركز الجرحى، بينما قام مجهولون بإلقاء قنبلة على سيارة  دحام الحمد  في بلدة  الطيانة شرق  دير الزور حيث ذكر بعض الشهود على حادثة إلقاء القنبلة أن المقصود هو المدعو  يوسف النجم  أحد قياديي جماعات الاستخبارات لدى قسد.

إثر ذلك قامت قسد بشن حملة دهم واعتقالات واسعة في مناطق سيطرتها، حيث داهمت بلدة  الصبحة بريف دير الزور الشرقي تزامناً مع تحليق للطيران  التابع للتحالف الدولي في سماء المنطقة ، كما قامت دوريات قسد بإغلاق مداخل ومخارج بلدات الصبحة، و جديد بكارة وجديد عكيدات بريف دير الزور الشرقي قبل أن تقوم باقتحام البلدات الثلاثة، واعتقال عدد من الأهالي واقتيادهم إلى جهة مجهولة.

بالعودة إلى تحذيرات قسد من عملية عسكرية كبيرة ستشنها تركيا والميليشيات التي تدعمها على طريق حلب ـ الحسكة الدولي، قال مصدر مقربة من قسد بأن الإجراءات قد تم اتخاذها، وأن المواجهة ستكون قاسية جداً بالنسبة لعناصر ما يُسمى بالجيش الوطني والأتراك، وأضاف المصدر بأن الأمريكي على علم بما يجري من حشودات عسكرية لاستهداف الطريق الدولي، وقد قدمت واشنطن تحذيراتها من أي تطور، إلى جانب تطمينات تم وضع قيادات قسد في صورتها وفق قوله.

وختم المصدر بالقول: قد يكون هناك اتفاق روسي ـ تركي، يسمح بشن تركيا ومع فصائلها لهجمات على الطريق الدولي الذي تسيطر عليه قسد، مقابل عدم التدخل فيما يجري بدرعا وكذلك عدم فتح جبهات ضد الجيش السوري لتخفيف الضغط عن درعا، كما أن الروس خصوم للأمريكيين والأخيرون يدعمون قسد، ولا يوجد موقف روسي صريح من قضيتنا ككرد في شرق سورية، بالتالي من مصلحة موسكو إضعاف حلفاء واشنطن والذين نمثلهم كحزب وتنظيم أقصد حزب الاتحاد الديمقراطي وقوات قسد على حد قوله.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 7 + 7