تعيش ادلب اوضاعاً اقتصادية وصحية وأمنية عصيبة ، حيث بدأ متحور دلتا ينتشر بسرعة كبيرة، مع وجود صعوبة في تلقي العلاج للمصابين بهذه الجائحة، وبغيرها من الأمراض كالأورام .
لم يقف الأمر عند الموضوع الصحي، فقد استفاق أهالي مدينة دارة عزة على جرافات وآليات تتبع لتحرير الشام وهي تقوم بهدم وتفكيك سوق المدينة بالكامل، حول ذلك قالت مصادر أهلية من المدينة بأن الهيئة قامت بتدمير سوق المدينة من أجل إجبار أصحاب المحلات على استئجار المحلات في مول المدينة التابع للجولاني، وتضيف المصادر بأن هناك نية لدى الهيئة لهدم ملحق الجامع الكبير ومحلات الوقف كي لا ينازعهم بالتجارة وجمع الدولارات أحد، فيما لايزال قرار وقف نقل الخضراوات بين مناطق سيطرة ما يُسمى بالجيش الوطني ومناطق سيطرة الهيئة سارياً ما يعني استمرار انحدار الوضع المعيشي لأهالي إدلب.
موجات الاستياء لم تتوقف على سكان ادلب و بلداتها وقراها، بل وصل إلى داخل الهيئة ذاتها، حيث تقدم عشرات العناصر من الهيئة بشكوى جماعية لقيادتهم ، من أجل المطالبة بحقوقهم وخصوصاً السلاح والآليات التي سرقت واستحوذ عليها من قبل من انشق عن الحركة وفصل منها.
على صعيد آخر تتحدث تقارير عن وجود تعاون بين قسد و تنظيم تحرير الشام، وذلك برعاية أمريكية، ويتمثل هذا التعاون بتهريب السلاح من تحرير الشام إلى قسد، وبالعكس، بل و قيام تحرير الشام باستئجار عدد من آبار النفط الواقعة تحت سيطرة قسد بوساطة مدير شركة وتد محمد عمر قديد الملقب أبو عبد الرحمن الزربا, عدا عن تهريب الدخان يومياً بسيارات المدعو أبو عبد الله الصليوني من مناطق قسد لتعبئة جيوب الجولاني وخزائنه بالأموال، و هو الأمر الذي تلقفته مصادر فيما يُسمى بالجيش الوطني بغضب كبير، مشيرةً إلى أن تحرير الشام لا تؤمن الجانب وهي مستعدة للتعامل مع الشيطان ذاته في سبيل تحقيق مصالحها وفق تعبيره.