بات التعقيد سمة من سمات ملف درعا، المفاوضات متوقفة بحسب مصادر ميدانية، فيما تزال المهلة التي أعطاها الجيش السوري لجماعات درعا البلد سارية، وستنتهي الأسبوع المقبل، في ظل استقدام تعزيزات عسكرية ضخمة تمهيداً لبدء عمل عسكري كبير وواسع بعد انتهاء المهلة.
وفي سياق متصل تعول بعض الجماعات في درعا البلد على القمة المرتقبة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والملك الأردني ، حيث تشير التوقعات بأنه سيتم الدفع إلى تسوية في درعا، حول ذلك تشير أوساط من درعا البلد بأنه سيتم عرض بند إبقاء السلاح الخفيف مع ضمانات بعدم استخدامه وخرق أي تسوية، لكن الغير مضمون هو ردة الفعل الروسية حول ذلك، كونها هي من هندست بالتنسيق مع الدولة السورية بنود ما أسمتها بخارطة الطريق والتي ترفض الجماعات المسلحة أغلب بنودها.
الدور الروسي مثار جدل بين الجماعات المسلحة واللجان في درعا البلد، فبعضهم يعتبرها ضامن، وبعضهم يعتبرها طرفاً إلى جانب الدولة السورية، حيث يعتر هؤلاء بأن الهدف النهائي للكرملين هو فرض سيطرة فعلية على جزء كبير من سورية، أولاً وبعد ذلك من خلال صناديق إعادة الإعمار الدولية. وبالتالي ، ستدعم العناصر الروسية حملة الجيش السوري في درعا طالما أنها تسهل تحقيق هذا الهدف. من جانبه ، وفي هذا السياق طالب مصدر من اللجان المحلية في درعا بضرورة الرد على المطالبات بحماية دولية لدرعا، لأن عدم تحقق ذلك سيدفع كل من الروس والجيش السوري للمضي في عمل عسكري لا يُحمد عقباه وفق تعبيره.
إلى ذلك قالت مصادر محلية في درعا البلد بأن بعض الجماعات المسلحة قامت بتحذير الأهالي من التوجه إلى المعبر الذي فتحه الجيش السوري من أجل دخولهم إلى مناطق سيطرة الحكومة السورية، وأضافت المصادر: إن مقتل محمد زطيمة أثار غضب رفاقه وجماعات مسلحة أخرى، وجعلها تهدد بقسوة كل من يريد تسوية مع الدولة السورية وفق قولها.