تحرير الشام ترعب اهالي ادلب والعين عليها بعد درعا
نائل محمد
تستمر مظاهر الاحتفال في ادلب بتولي حركة طالبان للسلطة في أفغانستان، وسط استياء شعبي كبير أيضاً مع ممارسات تنظيم هيئة تحرير الشام الإرهابية، في اعتقال معارضيها و الحكم عليهم بالإعدام مثل الشابين حسن الشيخ و خالد الجاجة ، والمعلومات من هناك تتحدث عن تظاهرة كبيرة توسطها والد الشاب حسن .
حول ذلك قالت مصادر محلية من ادلب بأن الناس باتت تتهامس فيما بينها ضد تحرير الشام، وتعبر عن سخطها بسبب الاعتقالات الجائرة والتهم الجاهزة التي يمكن أن توجهها الهيئة لأي شخص لا يعجبها ، وأضافت المصادر بأن الكثير من العائلات باتت خائفة على أولادها الشباب وتحذرهم من إبداء أي رأي ضد الهيئة أو الحديث في السياسة سواءً في اللقاءات الاجتماعية أو حتى على مواقع التواصل الاجتماعي ، وختمت المصادر بالقول: إن الرعب بات يسيطر على الناس في ادلب وريفها وفق قولها.
فيما صدرت مواقف من بعض المعارضين والضباط الفارين عن الجيش السوري والذين يقيمون خارج سورية حول طالبان وموقف تحرير الشام منها، فقد قال العميد المنشق أحمد رحال : من يطبل لطالبان عليه أن يكون مخلصا لقضيته كطالبان والأمر الأهم الذي يجب ألا ننساه أن طالبان شريكة تنظيم القاعدة ولا يمكن أن تكون مثالا للشعب السوري بعد كل ما عانيناه من إجرام جبهة النصرة وداعش، وعلى شيوخ الرز بحليب وقف التطبيل لطالبان وعدم الدفع باتجاهات لا تخدم قضية الشعب السوري وفق تعبيره.
أما ميدانياً فقد شنت الطائرات الحربية الروسية غارات مركزة على مواقع الجماعات المسلحة في ادلب بالتزامن مع قيام الجيش السوري بتنفيذ قصف مكثف على أهداف لتلك الجماعات في الريف الجنوبي لادلب.
وقد أفاد مصدر مطلع على سير الأعمال القتالية في تلك المنطقة بأن كلاً من الجيش السوري وحليفه الروسي ينويان البدء بعمليات قصف أظافر للجماعات المسلحة، لا سيما تحرير الشام في بعض المناطق، وقد يكون ذلك تمهيداً للتقدم نحوها برياً في المستقبل ، إذ أن حسم ملف درعا سيعطي زخماً كبيراً نحو ملف ادلب وفق اعتقاده.
على صعيد آخر اقتحمت جماعات مسلحة موالية لتركيا قرى وبلدات في مدينة عفرين وقامت باختطاف عشرات المواطنين، حول ذلك أفاد مصادر أهلية من عفرين بالقول: أن التهم التي سمعوها خلال اقتياد بعض الشبان أن هؤلاء يتخابرون مع الدولة السورية وبعضهم يتواصل مع قسد.
