قسد تدخل نفق العمليات الانتقامية مع تركيا
ادهم السيد
أشارت وكالة أنباء آسيا في تقرير سابق لها عن وجود مخطط استخباري تركي خطير يستهدف قسد والهدف منه الاستنزاف وتصفية الصف الثاني من القادة مع توسيع شبكة المخبرين والعملاء.
وبعد يوم على نشر التقرير ، أعلنت الاستخبارات التركية والمواقع الإعلامية الموالية لأنقرة عن عملية نوعية ، تم من خلالها استهداف القيادي في قسد صلاح الدين سعيد شهابي الملقب ريناس روج باستهداف سيارته من طائرة مسيرة تركية على طريق القامشلي _ عامودا عند مفرق علي فرو شمالي الحسكة .
أتى ذلك بعد استهداف الاستخبارات التركية لمقر قيادة تابع لقسد في ريف الحسكة، وتحديدا في مقر مكتب العلاقات العسكرية لمجلس تل تمر.
قسد وفي بيان لها سارعت لاتهام تركيا باستهداف خمسة قياديين لديها، متوعدة بأنها سترد رداً قاسياً على تلك العملية، وإذ بتركيا تنفذ عمليتها الأخيرة لتقوم بتصفية شهابي.
الأنباء الواردة من مناطق قسد عبر مصادر عليمة تقول بأن التنظيم الكردي أعلن حالة الاستنفار القصوى، و كثّف من دورياته الراجلة دون مركبات خوفاً من استهدافها عبر المسيرات، وتفيد تلك المصادر بأن قسد تفكر بفرض حظر تجول من أجل تضييق حركة العملاء المرتبطين بتركيا.
وفي سياق متصل تمت تصفية أحد عناصر قسد المدعو أيمن الإبراهيم برصاص مجموعة مسلحة اقتحموا منزله في قرية جزرة البوشمس ، الأمر الذي عزاه أهالي القرية إلى خلايا متعاملة مع الاستخبارات التركية وفق اعتقادهم.
إلى ذلك استطاع تنظيم قسد من قتل 3 جنود أكراد و6 عناصر من الجماعات المدعومة تركياً في ريف رأسي العين ن الحصيلة 9 قتلى على يد قسد خلال ثلاث عمليات، والمعلومات بحسب مصدر يصف نفسه مقرباً من قسد تقول بأن الرأي العام سيسمع المزيد من تلك العمليات المركزة .
سياسياً يحرص تنظيم قسد على اقتناص موقف أمريكي ـ روسي واضح حيال العمليات التركية التي تستهدف قيادييه، حول ذلك تقول أوساط معارضة مقيمة في اسطنبول: واشنطن حريصة على إبقاء مسافة جيدة مع تركيا، فالأخيرة لا تزال حليفاً اطلسياً بالغ الأهمية، والأمريكي يحاول أن يوازن بين هذه الحقيقة وبين دعمه التكتيكي لقسد في مناطق النفط ، لذلك إن أي موقف أمريكي لن يكون حازماً ضد أنقرة ، أما بالنسبة لموسكو، فإن الأخيرة لديها علاقات جيدة مع أنقرة، وهي أساساً حليفة وثيقة للحكومة السورية، لذلك لن يكون هناك أي موقف روسي يُذكر قد يريح قسد وفق رأيه.
