قسد امام مخطط استخباري خطير

ادهم السيد

2021.08.21 - 08:19
Facebook Share
طباعة

ليست المعارك التقليدية كالاشتباكات والقصف هو من يسود المشهد شمال سورية وشرقها بين قوات قسد من جهة وتركيا و جماعاتها المسلحة من جهة اخرى، بل هناك حرب مستمرة استخباريا بين كل هؤلاء ادواتها العملاء والجواسيس وفرق الاغتيال.
لم تكن عملية القصف التي نفذتها مسيرة تركية على مقر قيادة تابع لقسد في ريف الحسكة، وتحديدا في مقر مكتب العلاقات العسكرية لمجلس تل تمر والذي ادى لمقتل عشرين شخصا بينهم عدد من القياديين، سوى نتاج معلومات استخبارية اوصلها جواسيس مدنيون للجانب التركي.
حول ذلك يقول مصدر امني من قسد :حرب جمع المعلومات بيننا وبين التركي لم تتوقف ابدا، ويؤكد ان ما جرى من استهداف في تل تمر كان نتيجة تعاون من داخل القرية، اذ كيف قامت المسيرة باستهداف المقر عمد اجتماع القيادات فيه حصرا.
ويتابع المصدر: هناك ٣ انواع ممن يمكن ان يتعاونو مع التركي الاول هم بعض العرب المتعصبين الذين يرون انه من حقهم وحدهم ان يحكموا المنطقة والثاني هم هؤلاء المتطرفين عقائديا ولا يستطيعون البوح بافكارهم علنا وهم متعاطفون مع جماعات تدعمها تركيا، اما النوع الثالث فهم اكراد لكنهم يعارضون حزب الاتحاد الديمقراطي ويدينون بالولاء لاحزاب محسوبة على اربيل، هؤلاء من مصلحتهم ايضا اضعاف قسد وفق قوله.
بدورها رأت اوساط معارضة: بأن تركيا وما يسمى الجيش الوطني سيتبعون استراتيجية مثل هذه الضربات بشكل مكثف ضد قسد، فهي اقل كلفة اولا، وذات معنى نفسي ومعنوي كبير ضد العدو ثانيا، بحسب تقديراتها.
وتختم تلك الاوساط بالقول : الاهم ان هذا النوع من الضربات يؤكد للتنظيم الكردي وجود اختراقات في مماطقهم مما سيدفعه لشن حملات دهم واعتقال وهذا بحد ذاته هدف للتركي ومن معه، لانه يساهم في تمامي مشاعر الكره والغضب بين الاهالي ضد قسد. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 3 + 3