تحرك جديد لـ تــ ـحـ ـر يــ ـر الشام يثير الغضب شمال سورية
إعداد - نائل محمد
تشهد ادلب تهيئةً لمناخ جديد من العسكرة على الطريقة "الطالبانية" إذ لم تهدأ المواقف والتصريحات والبيانات المبارِكة الصادرة عن تنظيم هيئة تحرير الشام الإرهابي بنصر الحركة الأفغانية، فيما ترد معلومات وتقارير عن وجود قنوات اتصال جديدة بين الهيئة وطالبان.
هذا المشهد سارع في تحريك الجبهة على ما يبدو، إذ من أشهر لم يشهد محيط ادلب قصفاً من قبل الجيش السوري، حيث نفذ الأخير قصفاً صاروخياً استهدف نقاطاً لتحرير الشام في تلك المنطقة، اما المعلومات فتقول أن عمليات القصف نفذها الجيش السوري من سراقب.
فيما ثار الرأي العام داخل ادلب على الهيئة بعد قيام الجيش السوري باستهداف مناطق في الريف ، حيث عبر كثير من الناشطين والمعارضين عن سخطهم على الهيئة المنشغلة باحتفالات انتصار طالبان.
بالعودة إلى هيئة تحرير الشام، أشارت معلومات نشرها أحد المواقع البحثية الأمريكية بأن جماعات إرهابية محلية في اندونيسيا قامت بإرسال العشرات من مقاتليها إلى ادلب للقتال إلى جانب الهيئة، إضافةً لإرسال مبالغ مالية داعمة عبر الجمعيات الخيرية في اندونيسيا إلى تحرير الشام.
وفي سياق متصل أكدت مصادر وصفت نفسها بالمطلعة أن المدعو أبو عمشة وهو متزعم فرقة سليمان شاه قد فتح قنوات اتصال مع متزعم الهيئة الإرهابي أبو محمد الجولاني للوصول إلى صفقة توكل بموجبها إدارة عفرين للجولاني مقابل فتح طريق عام حلب- اللاذقية أو طريق M4، من أجل تسهيل انتقال إرهابيين مطلوبين من القاعدة إلى مناطق سيطرة أبو عمشة لنقلهم إلى ليبيا كخطوة أولى في طريقهم إلى الدول الأوروبية، تهريباً، بهدف زعزعة أمنها واستقرارها.
إلى ذلك تحدث مصدر محسوب على التيار السلفي بأن فرقة سليمان شاه إحدى أكبر تشكيلات الجيش الوطني مثال واضح على دور العائلة في إدارة الفصائل والجماعات ، حيث يتمتع أقرباء أبو عمشة بمناصب قيادية ونفوذ في مناطق سيطرتهم ، وهذا ينطبق أيضاً على ما تُسمى بالجبهة الشامية، حيث لا يمكن معاقبة بعض التكتلات على فسادها وإجرامها مثل كتل العزيزي و سجو وهما من أكثر أصحاب النفوذ في مناطقهم.
وفي سياق متصل أشارت مصادر محلية من ادلب بأن هيئة تحرير الشام تتبع ذات الأسلوب في استغلال سطوتها على ادلب لمصالح مالية، وأكدت المصادر وجود شراكة كبيرة بين فرقة سلمان شاه وهيئة تحرير الشام في عمليات التهريب و غيرها.
