الفرق بين عقيدة طالبان وعقيدة داعش

اعداد كارلا بيطار

2021.08.19 - 11:31
Facebook Share
طباعة

ولدت كل من حركة طالبان وتنظيم داعش من رحم التنظيمات السلفية الجهادية التي سبقتها.
نشأت طالبان في أوائل التسعينيات، وبرز نجمها في عام 1994، في شمالي باكستان، عقب انسحاب قوات الاتحاد السوفيتي السابق من أفغانستان.
وعلى الرغم من نفي باكستان ضلوعها في تأسيس طالبان، إلا أنه يُعتقد على نطاق واسع بأن الحركة بدأت في الظهور لأول مرة في المعاهد الدينية التي تتبنى نهجاً دينياً محافظاً في باكستان، والتي تُمول في الغالب من مصادر خارجية غير مصرح بها.
وحينما وصلت طالبان إلى السلطة في أفغانستان في منتصف التسعينيات وحتى عام 2001، لم تعترف بها سوى ثلاث دول وهي: باكستان والسعودية والإمارات.
وتولى زعامتها الملا عمر، وخلّفه الملا منصور، الذي قتل في غارة أمريكية عام 2016 ليحل محله نائبه المولوي هبة الله أخوند زاده، المعروف بتشدده أيضاً.
أما تنظيم "داعش"، فيعزو بعض الخبراء بحسب دراسة لمؤسسة كارينغي لشؤون الشرق الأوسط، سبب صعوده، إلى عدة أسباب منها "الغزو الأمريكي للعراق في عام 2003، ووجود تيار الإسلام السياسي الذي يعتبر الحاضنة لتعصّب تنظيم داعش".
ووفرت الحرب الأهلية السورية، بيئة خصبة لنمو التنظيم وتوسعه في المنطقة بوتيرة سريعة.
وعموماً، يرى كل من تنظيم داعش وطالبان نفسه ممثلاً للإسلام الحقيقي الذي كان يُتبع من قبل المسلمين الأوائل "السلف"، كما يتبنون أفكاراً متشددة تختلف عن تيار الإسلام السائد.
ويعتمد الاثنان في تبرير ممارساتهما العنيفة، على مرجعيات ومؤلّفات رجال دين متشددين أمثال ابن تيمية، عن طريق الأخذ بالقصص والأحاديث التي تُنسب إلى بداية التاريخ الإسلامي. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 9 + 5