إشكال الكفاءات.. نموذج للانفلات الأمني المتزايد في المناطق اللبنانية

يوسف الصايغ - بيروت

2021.08.17 - 11:54
Facebook Share
طباعة

 يوما بعد يوم تتعمق الأزمة الاقتصادية والاجتماعية وتتخذ أشكالا ذات طابع أمني أكثر خطورة، وفي هذا السياق جاءت مشاهد المسلحين في منطقة الكفاءات لتؤكد على مدى الانفلات الامني المتزايد يوما بعد يوم في مختلف المناطق اللبنانية، بما نذر بما هو أخطر وأكثر سوداوية

وفي تفاصيل المظاهر المسلحة علمت وكالة انباء آسيا أن أحد أبناء عشيرة آل زعيتر وهو عسكري دخل الى احدى محطات المنطقة في الليلكي، بهدف تعبئة البنزين مباشرة بدون الالتزام بالطابور الموجود امام المحطة، ما ادى الى وقوع الاشكال، لا سيما وان بعض الناس باتوا يبيتون ليلتهم على المحطة من اجل الحصول على بضع ليترات من البنزين  باكراً للذهاب الى اعمالهم.

وتطور الاشكال بين العسكري المذكور من ال زعيتر ودورية الجيش الموجودة في المنطقة وبعد ان تلاسن مع عناصر الدورية والضابط الموجود، قام بالهروب واطلاق النار في الهواء فتم توقيفه، وعلى اثر توقيف العسكري من قبل الجيش قدم ثلاثة اشخاص من آل زعيتر وقاموا باطلاق النار في الهواء وباتجاه محطة البنزين.

من جهتها أعلنت قيادة الجيش ـــ مديرية التوجيه في بيان أن "بتاريخ 17/ 8 / 2021، أوقفت دورية من الجيش في محلة الكفاءات المواطنين (ه.ز) و(ح.ز) لتورطهما في إشكال وإطلاق نار أمام إحدى محطات المحروقات ومحاولتهما الحصول على كمية من الوقود بقوة السلاح، وهما مطلوبان بموجب عدة مذكرات توقيف. وقد حاول بعض الأشخاص تحرير الموقوفَين بالقوة، فأطلق عناصر الدورية النار في الهواء لتفريقهم. وبعد مغادرة الدورية، استهدف مجهولون المحطة بأسلحة رشاشة ما أدى إلى احتراقها".

وختمت: "سلم الموقوفان إلى المراجع المختصة وبوشر التحقيق، وتجري متابعة الموضوع لتوقيف بقية المتورطين".

وفي وقت لاحق صدر بيان عن عشيرة آل زعيتر جاء فيه:

ورد إلى بعض مواقع التواصل الاجتماعي خبر مدسوس، مفاده بأن الجناح العسكري لعشيرة زعيتر أعلن الحرب على الجيش اللبنان،ي كما أعلن قيامه بمصادرة بعض محطات الوقود في منطقة الكفاءات والليلكي 

وأكد البيان أن عشيرة زعيتر تعلن بأن هذا الخبر عار عن الصحة وخبر مدسوس كما يهمنا ان نعلن بأننا تحت سقف القانون ولا يوجد بيننا وبين الجيش اللبناني عداوة، وان الإشكال الذي وقع في منطقة الليلكي اشكال فردي، كما يهمنا ان نوضح بأن الجيش اللبناني قيادة وأفراد هم ابنائنا وواجبنا الوطني دعمهم والوقوف بجانبهم في كافة المراحل العصيبة التي تعصف في البلاد، كما طالب بيان عشيرة آل زعيتر الأجهزة الأمنية بكشف ملابسات البيان المدسوس والمنسوب لعشيرة زعيتر ومعاقبة الفاعلين.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 3 + 8