تحذيرات لـ"قسد" من مصير مشابه لكابول

إعداد - نائل محمد

2021.08.16 - 06:47
Facebook Share
طباعة

 يقف تنظيم قسد امام العديد من التحديات، والتي تأججت بحسب معارضين للتنظيم الكردي بفعل أحداث طالبان، حيث اعتبروا أن الداعم الأمريكي لا أمان له وأن مصير قسد و حزب الاتحاد الديمقراطي سيكون كمصير الحكومة الأفغانية في كابول.


في هذا السياق قال النقيب الفار عن الجيش السوري عبد السلام عبد الرزاق : الاهتمام بما يحصل في افغانستان فيه الكثير من الدروس لنا في سورية، ومن بين تلك الدروس نلفت نظر قسد وقادتها الى عدم التعويل على الدعم الامريكي والرجوع للالتحاق بخيارات الشعب السوري، فأمريكا تترك حلفاؤها في مهب الريح في لحظة واحدة وفق تعبيره.


بينما شنت مواقع معارضة بعضها يوالي الجيش الوطني المدعوم تركياً حملةً إعلامية مركزة على تنظيم قسد مستغلة تطورات الأوضاع في أفغانستان، حيث روجت تلك المواقع إلى وجود حالة من الخوف في ما تُسمى بالادارة الذاتية  بعد انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان، وتخوف من انسحاب أمريكي .


وفي سياق متصل أكدت أوساط معارضة بعضها متواجد في اسطنبول بأن هناك اتصالات قامت بها قيادات من قسد مع الروس لفتح خط وساطة مع دمشق، تلافياً لأي سيناريو ممكن في المستقبل القريب، مع تصاعد الحديث عن انسحابات أمريكية من المنطقة.


رداً على ذلك يقول الأكاديمي المتخصص بالعلاقات الدولية د. شيركو : لا انسحاب أمريكي من شرق سورية، فواشنطن التي كانت تحلم منذ عقود بأن تطأ أرضاً سورية لتستقر فيها ضمن قواعد عسكرية، حققت ما أرادت، و وجودها يحقق لها عدة مكاسب مادية وسياسية، من بينها تضييق الحصار على حكومة دمشق لجهة الموارد من نفط وقمح، و التواجد بقوة في أهم منطقة سورية مقابل التواجد الروسي على السواحل ، و أخيراً إزعاج تركيا عند كل مناسبة لملف دعم الأحزاب والحركات الكردية، لذلك أتوقع أن لا انسحاب أمريكي من سورية حتى لو انسحبت أمريكا من مناطق أخرى في العالم وفق اعتقاده.


ضمن هذا السياق السياسي المتشنج ، تستمر قسد بفرض حملة التجنيد الإلزامي بحق سكان المناطق التي تسيطر عليها، حيث أفادت مصادر محلية من مدينة القامشلي انتشار لما يسمى بالشرطة العسكرية التابعة لميليشيا PYD_PKK وذلك لسوق الشباب إلى معسكرات التجنيد الإجباري، وأضافت المصادر: لقد انتشرت تلك الشرطة على الساحات الرئيسية والطرق الفرعية وقامت بتفتيش السيارات بحثاً عن الشبان.


يأتي ذلك وسط ارتفاع الأصوات المنددة على قيام قسد بتجنيد الأطفال ضمن صفوفها، وذلك بعد وقوع العديد من عمليات الخطف، ليتبين لاحقاً بأن عناصر قسد بالتعاون مع ما تُسمى الشبيبة الثورية تقتاد الأطفال والقصّر إلى المعسكرات بعضهم يُخطف وبعضهم يُساق من الشارع ، وذلك أيضاً بحسب ما نقلته مصادر أهلية.


في سياق آخر قامت قسد بفرض مبلغ 25 الف ليرة سورية على أصحاب المحلات التجارية بحجة جمع تبرعات للنازحين في مدينة الحسكة ، وفي المعلومات أن دوريات تابعة لقسد وقوات الآسايش باتت تدور على المراكز التجارية والمحلات لجمع الأتاوات ومن يرفض يتم مصادرة بضاعته وإغلاق محله لمدة لا تقل عن أسبوع مع اعتقال مؤقت لمدة أسبوع أيضاً وفق مصادر من مدينة القامشلي أيضاً.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 4 + 2