درعا إلى الحل.. وماذا عن تواصل الفصائل مع المحتل؟

إعداد - حمزة نصار

2021.08.16 - 06:33
Facebook Share
طباعة

 تتجه الأنظار نحو ملف درعا، بعد الإعلان عن قبول اللجنة المركزية لدرعا البلد القبول بخارطة الطريق الروسية، هذا المشهد كان قد سبقه قبل يومين إعلان لذات اللجنة في درعا البلد عدم موافقتها على كل بنود الخارطة الروسية، لتعود الاشتباكات بشكل مكثف بين الجيش السوري والجماعات المسلحة في تلك المنطقة، ما ألزم تلك اللجنة إلى المسارعة في الإعلان عن قبولها للخارطة في ليل الأحد الاثنين.


وفي المعلن وفقاً لمصادر وصفت نفسها بالمطلعة من دمشق أنه سيتم تسليم كافة الأسلحة للجماعات المسلحة مهما كان نوعها، إضافةً لإرسال من لا يرغب بالتسوية إلى ادلب، حيث ستدخل القوات السورية إلى درعا البلد لحل الفصائل ليلتحق المطلوبون للخدمة الإلزامية إلى قطعهم العسكرية التابعة للجيش السوري، مع تسوية أوضاع من يرغب، ليصدر بعدها عفو عام وفق المصادر.


وفي معلومات أخرى سيقوم الجيش السوري بتفتيش كامل للأحياء في درعا البلد، مع انتشار نقاط للجيش داخل الأحياء التي يختارها، في حين ستسمح الشرطة العسكرية الروسية بخروج النساء فقط من العالقين على حاجز السرايا وتنقلهن عبر الحافلات إلى مراكز الإيواء في أحياء درعا المحطة.


وقد أكدت المصادر بأنه كل من يرغب بالبقاء دون تسوية وضعه سيُعتبر إرهابياً، ويتم التعامل معه على هذا الأساس.


وفي سياق متصل انتشرت معلومات تفيد بأن قيادات من جماعات درعا البلد مثل قيادات ألوية قاسيون، ومؤيد الأقرع، وممثلين لأبو مرشد تواصلوا  مع ضباط في جيش الاحتلال الاسرائيلي عبر خدمة الانترنت بالريف الغربي لمدينة درعا ولاسيما في مدينة طفس ضمن مزرعة ، والرفيد، وتل الفرس غربي الحارة للتنسيق في ما يجري قبل ثلاثة أيام على وجه التحديد.


مصادر من درعا البلد: نفت تلك المعلومات ونددت بها، معلنةً بأن معارضي الدولة السورية ومن حملوا السلاح بوجهها هم من أبناء درعا صحيح، لكنهم لا يقبلون أن يتواصلوا مع الإسرائيلي فهو يظل عدواً وفق تعبيرها.


وتضيف ذات المصادر بالقول: قد لا ننفي وجود مصالح لجهات إقليمية فيما حصل ويحصل في درعا، كونها جبهة الجنوب المتاخمة للأراضي المحتلة، وقد يكون صحيحاً أن لا مصلحة لبعض الجهات أن يسيطر الجيش السوري عليها، مع وجود جهات أخرى ترى انه من الضروري عودة درعا إلى كنف الدولة السورية، فهي في النهاية للأسف لعبة مصالح سياسية ، ولم تنف المصادر وجود تواصل لبعض قادة الجماعات المسلحة بجهات خارجية لم تسمها .

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 7 + 5