نوايا بتصعيد المشهد في درعا بعد أوامر عملياتية

نائل محمد

2021.08.14 - 08:54
Facebook Share
طباعة

 تستمر روسيا بالسعي لإبرام اتفاق في درعا البلد مع حديث عن وقف لإطلاق النار، خرقته عمليات جماعات مسلحة استهدفت عدة حواجز للجيش السوري، كثر الحديث عن اجتماعات الوسطي الروسي مع ما تُسمى بلجان التفاوض المحلية في درعا، ادى إلى حالة من الجدل وتضارب المعلومات، إلى أن انتشر بيان على مواقع الانترنت ووسائل التواصل الاجتماعي حمل توقيع "ثوار حوران".


وأكد البيان على رفض أي اتفاقات للتهدئة مع الدولة السورية وحلفائها تفضي إلى تسليم السلاح، مؤكدين بأنهم لن يتهاونوا مع من يسعى إلى إبرام تلك الاتفاقيات من بني جلدتهم ما اعتبره كثيرون تهديداً مباشراً بالقتل لكل من يحاول التفاوض عن أهالي حوران مع الدولة السورية.


كما شدد البيان على أنهم قادرون على تولي زمام إدارة حوران داخلياً بل وتوفير الحماية والأمن للقاطنين دون الحاجة لوجود الدولة السورية من خلال حواجزها العسكرية ونقاط تفتيشها، ولفت البيان إلى أنه إذا كانت الغاية من العمليات العسكرية على درعا البلد هو فتح معبر درعا القديم عبر تفاهمات دولية وإقليمية فإنهم قادرون على تأمين المعبر دون تفاهمات تنتقص من كرامتهم وفق تعبيرهم.


في سياق متصل نفى عضو لجنة التفاوض والناطق باسم اللجنة المركزية في درعا عدنان المسالمة، صحة البيان الذي تم تداوله منسوبا لمجلس عشائر حوران، وقال إن من صاغه جهة غير معلومة ولا حامل اجتماعيا له.


يتزامن ذلك مع تزايد هجمات الفصائل المسلحة في المنطقة ضد نقاط الجيش السوري، وسط عودة الحديث فصيل لواء معاوية بن أبي سفيان والذي وصفه مصدر محلي في درعا بأنه فصيل اُريد منه أن يكون نسخة عن النصرة في ادلب من أجل تعزيز مذهبة المشهد في الجنوب السوري وشحن الناس وعصبياتها وفق قوله، خاتماً بالقول: إن هذا الفصيل تأسس منذ العام 2013 ثم تم التعتيم عليه، وإن  عدداً من مقاتليه الحاليين كانوا يقاتلون في صفوف داعش سابقاً، عازياً فشل المفاوضات مع الدولة السورية إلى هذا الفصيل المتشدد بحسب اعتقاده.


من جهتها اعتبرت أوساط متابعة لتطورات ملف درعا بأن البيانات التي باتت تنتشر حالياً بأسماء بعضها عن العشائر وأخرى عمن يسمون أنفسهم ثواراً، قد تقف ورائها جهات إقليمية لا تريد الهدوء للجنوب السوري، وقد تكون من خارج سورية أساساً، لكن سيناريو وجود فصائل مرتبطة بالخارج تسطر تلك البيانات هو غير مستبعد أيضاً.


فيما ظهر أحد قادة الجماعات المسلحة والملقب بقاشوش درعا عبر رسالة مصورة يدعو فيها إلى النفير العام ويحذر من خروج أية سيارات أو باصات أو شاحنات إلى درعا لأنها لن تعود في رسالة واضحة على نية استهداف أية سيارة أو باص يعتزم دخول المنطقة، حيث صدرت أوامر عسكرية باستهداف كل شيء يتحرك باتجاه درعا وفق قوله.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 10 + 6