يستمر المشهد المتوتر في درعا، رغم محاولات روسية للتوصل الى تسوية ما، فيما لم تهدأ الاعمال القتالية بسبب استهداف جماعات مسلحة لبعض حواجز ونقاط الجيش السوري.
بالتوازي مع ذلك هناك حراك لدى لجان درعا لتدويل ملف محافظتهم، حيث طالبت تلك اللجان المبعوث الأممي إلى سورية غير بيدرسن، برفع الحصار عن درعا البلد. ووعد بيدرسون اللجنة بإرسال فريق أممي إلى درعا ورفع الملف إلى أروقة الأمم المتحدة ووضع الأمين العام أنطونيو غوتيريس في صورة ما يحدث.
حول ذلك يقول مصدر صحفي من دمشق: يعمل الخارجون عن القانون في درعا على ثلاث مستويات، الاول عملياتي عبر الاستهداف المستمر لنقاط وحواجز الجيش السوري، الثاني تستمر اللجان بالاوصال مع الروس لطلب هدن مؤقتة مع الدولة من اجل كسب الوقت، الثالث: محاولة تدويل ملف درعا عبر التواصل مع جهات اممية وبعض الجهات الاقليمية، واخيرا العمل عبر الاعلام ومنصات التواصل الاجتماعي لترويج صورة مزعومة عن درعا البلد بانها منطقة مدنية محاصرة انسانيا، رغم انها تعج بالمسلحين وعملاء لاجهزة استخبارات في المنطقة بحسب هذا المصدر.
من جهة اخرى رأت اوساط بحثية بأن ما يجري في درعا اليوم مشروع كبير، اذ يتم تدويل الملف، وفي ذات الوقت يتم ترويج فكرة ان وجود احد حلفاء دمشق على الحدود الجنوبية لسورية هو سبب المشكلة وعلى موسكو ابعاد هذا الحليف، كونه عامل توتر بالنسبة للكيان الاسرائيلي وجهات دولية، فضلا عن تزامن مشهد درعا مع ما يحدث في السويداء ايضا.