كيف أحيت دول خارجية نزعة اللامركزية في السويداء؟
حمزة نصار
يبدو المشهد ضبابيا في محافظة السويداء بسبب بعض الاعتبارات، كتزايد سوء الاوضاع المعيشية، وتحكم مجموعات بالكثير من مفاصل الحياة، وكذلك وجود تيار معارض يتزعمه آل البلعوس يقسم أبناء المدينة، رغم تأكيد مصادر من المحافظة بأن هؤلاء اقلية.
الجديد كان ظهور فكرة الادارة الذاتية او الحكم الفيدرالي للمحافظة مؤخرا، والذي يتصدر تلك الدعوات حزب جديد يحمل اسم حزب اللواء السوري بزعامة مالك ابو خير المقيم في فرنسا.
ابو الخير كان قد اكد قبل ايام ان الدعوات والاتصالات مع ابناء المحافظة ودول اقليمية ودولية كانت بسرية، ليتأسس مع الحزب جناح عسكري باسم مكافحة الارهاب، نواته شبان حملوا السلاح ضد مسلحي احمد العودة وداعش.
دعوات ابو الخير لقيت سخرية من قبل متابعين سوريين، بعد حديث الاخير عن مبادئ حزبه واولها فصل الدين عن الدولة، اذ رأوا ان حلم ابو الخير في اقامة حكم ذاتي يعتمد على خصوصية المحافظة الطائفية ما ينسف مزاعمه بالعلمانية وفق اعتقادهم.
بدوره علق مصدر محلي ينتمي لأكبر عائلات المحافظة على هذا الموضوع قائلا: يستغل البعض مشهد المحافظة المعقد، منهم من يفتح قنوات اتصال مع الاردن وبعضهم داخل الاراضي المحتلة وهؤلاء لن يكونوا خارج الرقابة الاسرائيلية، يضاف الى ذلك استغلال بعض الدول الغربية كفرنسا لإقامة بعض ابناء المحافظة لديها لتشكيل قوة مناوئة للدولة السورية، ثم استغلال ذلك في ملف الاقليات، وختم قائلا: هناك مخطط غربي على ما يبدو للعب على وتر الاقليات العرقية والدينية، رأينا ذلك في شرق سوريك حيث تم اللعب على العنصر الكردي ومداعبة احلام الانتماء القومي لهؤلاء بحكم ذاتي، واليوم نرى ذات المشهد في السويداء واداة هذا المشهد هو ابو الخير الحاصل على جنسية فرنسية وفق قوله.
فيما رأت مصادر وصف نفسها المطلعة ان الدول الغربية جست نبض جزء من ابناء المحافظة لجهة فكرة الحكم الذاتي لقد بدأ ذلك عندما اعترض جزء من ابناء المحافظة على خدمة ابنائهم في الجيش بمحافظات اخرى، وطلبوا حينها ان يخدم ابنائهم ضمن السويداء فقط، وقد كان ذلك اشارة لدول غربية من اجل احياء نزعة الحكم الذاتي الذي نرى اليوم دعوات لتحقيقه بحسب رأيها.
