بقايا رفات جندي أردني بالقدس تذكر بمعركة تل الذخيرة

اعداد سامر الخطيب

2021.08.13 - 10:15
Facebook Share
طباعة

نشر مدير "مركز تراث حرب الأيام الستة" الإسرائيلي كتري معوز منشورا على صفحته الشخصية في "فيسبوك" يتحدث فيه عن اكتشافه بقايا رفات جندي أردني شارك في معركة تل الذخيرة أو ما يسميها الاحتلال "جفعات هشموشت"
أُخذ رفات الجندي إلى معهد "أبوكبير" للتشريح في تل أبيب. وأظهرت الصور التي نشرها معوز، خنجرا غطاه الصدأ يبدو أن الجندي كان يقتنيه للحظة المواجهة وجها لوجه، إضافة إلى خوذة تميّز الجنود الأردنيين، وساعة صدئة توقفت عقاربها بعد الواحدة بعشرين دقيقة، وعلبة رصاص لامع جديد وآخر متناثر فارغ، إلى جانب بندقية وخاتم ذهبيّ لف أحد أنامله.
أظهر رفات الجندي الأردني ومتعلقاته لظاهر الأرض حفريات إسرائيلية تقوم بها بلدية الاحتلال في القدس ضمن مشروع سكة القطار الخفيف، لكنه سلط الضوء أيضا على قصص عشرات الجنود الأردنيين الذين قضوا مقبلين غير مدبرين في معركة تل الذخيرة.
توصف معركة تل الذخيرة شمال القدس في حي الشيخ جراح بأنها أكبر معارك القدس إبان النكسة وأكثرها شراسة، والتي حدثت في السادس من يونيو/حزيران 1967 واستمرت يومين كاملين، استشهد فيها 97 جنديا أردنيا من أصل 101 جندي ضمن كتيبة "الحسين الثانية"، حيث نجا 4 جنود فقط، بعضهم أصيب والآخر اعتُقل.
تحصّن الجنود الأردنيون في خنادق حفروها داخل التل لمنع تقدم قوات الاحتلال الإسرائيلي نحو البلدة القديمة والمسجد الأقصى من جهة الشمال، واستطاعوا قتل 21 جنديا إسرائيليا، لكن تفوّق السلاح الإسرائيلي وإغارة طيرانه الجوي على مواقع المدفعية الأردنية أباد الكتيبة وحسم المعركة.
كان شرقي القدس قبل احتلاله عام 1967 يخضع للحكم الأردني، وخاض الجيش الأردني نحو 39 معركة لحمايته إلى جانب الفلسطينيين والعرب من جنسيات مختلفة، وتظهر آثار ثكنات جيشه حتى اليوم في مناطق مختلفة من القدس. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 7 + 1