حرب تصفيات كبرى ستندلع في الشمال السوري
حمزة نصار
على ما يبدو فإن هناك موجة جديدة من الاشتباكات ستنتشر كما النار في الهشيم بين هيئة تحرير الشام وبقية الفصائل المسلحة في إدلب، حيث نشر القيادي الأمني ومسؤول الاتصالات في الهيئة بلال أبوالبراء آفس في غرف الواتس آب والتليغرام بأن جماعة مسلم الشيشاني وأبو العبد أشداء وحراس الدين يريدون استهدافهم وبحسب أبو البراء فإن هذه الاستهدافات ستشمل مقرات وبيوت قادة الهيئة وبأن هذه الفصائل ترتب ضربات نوعية وحواجز طيارة في الطرقات وخاصةً في مدن إدلب وجسر الشغور وسرمدا ومحيطها.
كل ذلك في خطوة فسرتها مصادر مطلعة هناك بأنها ذريعة كاذبة لترخيص ما يمكرون لاحقاً، ولفتت المصادر إلى أن أبو البراء خبيث ولص فقد سرق أكبال الكهرباء والنحاس من صوامع مدينة سراقب وباعها لحسابه الشخصي عندما كان يشغل منصب المسؤول المالي هناك.
وقد تزامن ذلك مع ترويج هيئة تحرير الشام لمعلومات تفيد بأن سرية انصار ابو بكر الصديق استهدفت رتلاً عسكرياً تركياً بعبوة ناسفة بالقرب من حاجز قميناس التابع للهيئة وهو ما فسرته الفصائل المتناحرة مع الهيئة بأنه خطوة تحريضية ضد مسلم الشيشاني وباقي الفصائل المستقلة مؤكدين بأن اسم السرية المذكورة وهمي ومصطنع من تحرير الشام وذلك لدفع الجيش التركي لاستهداف جماعة جند الشام التابعة لمسلم الشيشاني والتخلص منه، بدوره نفى الأخير علاقة فصيله باستهداف الرتل وأن هذه المعلومات هي ذرائع وأكاذيب يصنعها إعلام هيئة الجولاني تمهيداً لأمر مسبق التدبير مشيراً إلى أن من لم يشارك بقتال جميع الفصائل يتم محاربته من قبل تحرير الشام في حال نجا من طيران التحالف الذي لا يرى سوى المعارضين للمشروع المدمر للثورة بحسب قوله.
وفي سياق متصل عادت فضائح الفساد المالي في صفوف الهيئة تطفو على السطح حيث أكدت المعلومات بأن القيادي عبد الوهاب حيدر أبو جمعة حارم التابع لتحرير الشام هرب بعد اختلاس أموال أيتام وتبرعات وسط أنباء تفيد بأنه في تركيا وأخرى تقول بأنه متواجد في مناطق سيطرة الدولة السورية، كما تم اعتقال عضو في منظمة غول اسماعيل عبد الغني اسماعيل في مدينة اعزاز والذي نفذ عمليه نصب كبيرة وأخذ من أمير حارم خليل البعير أبو اسلام 200 ألف دولار ومن غازي الوزير رئيس البلدية 42 ألف دولار، واللافت أن أهالي المنطقة تساءلوا من أين لأمير حارم ورئيس البلدية هذه المبالغ.
