عداء معلن وشراكة مخفية بين قسد وفصيل الجيش الوطني

إعداد _ سيمار خوري

2021.08.11 - 10:13
Facebook Share
طباعة

تجد فصائل قسد نفسها أمام ملفات عديدة في وقت واحد، إذ هناك فصائل الجيش الوطني المدعوم تركياً حيث المعارك معه لا تنطفئ، وهناك ملف داعش ، فضلاً عن مسألة الانفصال والإدارة الذاتية الفيدرالية ومحاول اقتناصها كفرة لها شرعيتها لدى المجتمع الدولي، وأخيراً الملفين الاقتصادي والأمني في مناطق شرق الفرات.

ففي الملف الأمني قامت قسد بشن حملة أمنية و داهمت خلالها حي السدة في بلدة  ذيبان بريف دير الزور الشرقي بالتزامن مع تحليق للطيران المروحي التابع للتحالف الدولي في سماء المنقطة، إضافةً لشن حملة اعتقالات طالت عدداً من الأشخاص الموالين للدولة السورية في بلدة تل حميس شرق مدينة  القامشلي بريف الحسكة الشمالي الشرقي، بينما كان عناصر من قسد قد سيطروا على مبنى البحوث العلمية الزراعية بقرية هيمو بريف القامشلي الغربي، وطردوا الموظفين منه، في خطوة وصفتها مصادر محلية بأنها تأتي في إطار الممارسات الممنهجة لتمهيد فكرة الإدارة الذاتية في تلك المنطقة وفق رأيهم.

كذلك فقد استهدفت قسد قرية التوخار في ريف جرابلس بالرشاشات الثقيلة ،ما أدى لمقتل الطفلة  بيان موسى البالغة من العمر 13 سنة، و ذلك بذريعة ملاحقة مطلوبين هناك.

على صعيد آخر أكد سكان مدينة هجين بدير الزور بأن الكثير من المحسوبين على قسد هم فاسدون، مثل المدعو وليد خالد أحمد المطر رئيس ما يسمى بمكتب المحروقات في المدينة ،  حيص وصل بحسب معلوماتهم إلى مدينة رأس العين  ومنها ينوي الدخول إلى تركيا، علماً بأن الرجل ليس كردياً بل محسوباً على العشائر العربية، لكنه من المتعاملين والموثوقين لدى قسد وفق تلك المصادر.

يأتي ذلك وسط معلومات غير مؤكد عن أن محافظة دير الزور تشهد تسيير قوافل شبه يومية تقل عشرات الشبان من مناطق سيطرة   قسد إلى مناطق سيطرة المعارضة في الشمال السوري أواقليم كردستان العراق بهدف الاستقرار في تركيا أو إكمال رحلة اللجوء إلى أوروبا، حول ذلك قال مصدر وصف نفسه بالمطلع بأن هذه العلميات تتم عبر شبكة تضم أفراداً ينتمون لقسد وما يُسمى بالجيش الوطني ووكلاء داخل أربيل فضلاً عن سماسرة أتراك نافذين ، وأضاف المصدر بأن تلك الشبكة بدأت عملها منذ عام تقريباً بعيداً عن الإعلام الذي كان مهتماً بحالة العداء بين قسد والجيش الوطني، ليتبين بأن هناك نوع من الشراكة بين الطرفين في مسألة تحصيل أرباح كبيرة من خلال تهريب البشر إلى أوروبا.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 4 + 7