الحكومة السورية الجديدة.. تعديل طفيف وردود أفعال الشارع

إعداد – عبير محمود

2021.08.10 - 09:37
Facebook Share
طباعة

 بعد شهر على انتهاء مهام الحكومة السورية السابقة، أبصرت النور اليوم الحكومة الجديدة التي شملت تعديلاً طفيفاً شمل ثلاث حقائب، واحدة منها سيادية.

التشكيلة الحكومية التي يرأسها حسين عرنوس، أعلن عنها بعد ظهر اليوم بمرسوم رئاسي، وحملت التغيير لوزارات الإعلام والتجارة الداخلية وحماية المستهلك "التموين"، والشؤون الاجتماعية والعمل، إضافة لتغيير في وزاتي دولة حمل حقائبها كل من المرشح الرئاسي السابق عبد الله عبدالله وديالا بركات.

وتم تعيين بطرس حلاق بدلاً من عماد سارة في وزارة الإعلام، وعمرو سالم بدلاً من طلال البرازي في وزارة التموين، ومحمد سيف الدين وزيراً للشؤون الاجتماعية والعمل كبديل للوزيرة سلوى عبدالله.

واحتفظ باقي الوزراء بحقائبهم، وهم، العماد علي عبد الله أيوب نائباً لرئيس مجلس الوزراء - وزيراً للدفاع، محمد عبد الستار السيد وزيرا للأوقاف، منصور عزام وزيرا لشؤون رئاسة الجمهورية، حسين مخلوف وزيرا للإدارة المحلية والبيئة، سلام سفاف وزيرة للتنمية الإدارية، محمد سامر الخليل وزيرا للاقتصاد والتجارة الخارجية، محمد خالد الرحمون وزيرا للداخلية، محمد رامي مرتيني وزيرا للسياحة، بسام إبراهيم وزيرا للتعليم العالي والبحث العلمي، سهيل عبد اللطيف وزيرا للأشغال العامة والإسكان، إياد الخطيب وزيرا للاتصالات والتقانة، لبانة مشوح وزيرة للثقافة، دارم طباع وزيرا للتربية، أحمد السيد وزيرا للعدل، تمام رعد وزيرا للموارد المائية، كنان ياغي وزيرا للمالية، زهير خزيم وزيرا للنقل، بسام طعمة وزيرا للنفط والثروة المعدنية، حسن الغباش وزيرا للصحة، زياد صباغ وزيرا للصناعة، محمد حسان قطنا وزيرا للزراعة والإصلاح الزراعي، غسان الزامل وزيرا للكهرباء، محمد فايز البرشة وزير دولة، فيصل المقداد وزيرا للخارجية والمغتربين.

وفي ردود أفعال ناشطين سوريين، رأى العديد منهم أن الأسماء الوزارية ليست مهمة أمام ما ستحدثه من تغيير على الواقع المعيشي والاقتصادي وكل في قطاعه، مطالبين بأن تكون الأولوية لتطوير عملية إيصال المواد المدعومة وعلى رأسها الخبز، إضافة لزيادة القدرة الشرائية وضبط الأسواق وطبعا تحسين الواقع الكهربائي.

 وحملت معظم تعليقات الناشطين، تفاؤلاً بالوزير التمويني الجديد عمر سالم، المعروف بنشاطه على موقع فيسبوك وانتقاداته للأداء الحكومي السابق خاصة فيما يتعلق بالوضع المعيشي والخدمي، ليطالب أصحاب التعليقات الوزير بتطبيق ما كان ينشره على صفحته الشخصية وتحويله إلى أرض الواقع، متسائلين: هل ينجح وتكون أقواله أفعال؟

في المقابل، حذر أحد روّاد مواقع التواصل من توجه الوزير سالم إلى رفع الدعم عن المواد الأساسية كالخبز والمحروقات، وذلك باستنتاجه لأحد منشوراته التي ألمح فيها بذلك عبر تحويل الأموال المخصصة للدعم إلى أجور شهرية للمواطنين، وفق ما طرح في منشور سابق.

في حين، رأى ناشط آخر أن تغيير وزير التموين هو الأهم في الفترة الحالية على أمل أن يلمس المواطن تغييراً في حياته المعيشية نحو الأفضل.

وفيما خص تغيير وزير الإعلام، أشار ناشطون إلى أن تعيين الدكتور في اختصاص الإعلام بطرس حلاق، لا شك سيكون له أثر على وسائل الاعلام الحكومية التي يراها المواطن بأنها تقليدية ولا تعبر عن رأي الشارع وطموحاته، ليكون حلاق الوزير الوحيد الذي اجمع الناشطون على إيجابيات تعيينه خلفاً للوزير عماد سارة.

مصادر مطلعة أكدت لـ"آسيا"، أن التغيير الحكومي لن يكون له أثر على الواقع بالمدى القريب، معتبرة أن الوضع المعيشي في سورية يتطلب توافقاً دولياً لفك الحصار ورفع العقوبات وليس تغييراً في مناصب داخلية لا تؤثر فعلياً على المواطن ولا على حياته المعيشية سوى بإدارة الأزمة وليس بحلها، وفق المصادر.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 9 + 1