6 حلول للتعامل مع ألم الفراق

2021.08.06 - 03:25
Facebook Share
طباعة

 بعضنا يتمسّك بالأشياء حتى لو انتهت مدة صلاحيتها، فسواء انتهت العلاقة بطلاق أو ترك الابن المنزل للسفر إلى الخارج أو الزواج، يظل بعضنا غير متقبّل لوجع الفراق والشعور بالهجر.


كمثال، تشرح أم تزوجت ابنتها قبل أيام، قائلة: "ابنتي الوحيدة تزوجت وأصبح لها منزل خاص بها. ورغم الفرح، أشعر بغصة في القلب، ويعصرني ألم الفراق. الجميع يخبرني بأنني سأتعود على الأمر، وأن علي تقليل القلق والاتصالات حتى تعتمد ابنتي على نفسها وأفكارها وتستقر مع زوجها دون تدخل منّي. لكن الحقيقة أن هذا الكلام لن يجعلني أطمئن أو يقلل من إحساسي بالفراق، فأنا اشعر بتوق شديد وألم ولست مستعدة لتركها تخرج من بيتي وحياتي اليومية.


في حال لم تتمكن من التغلب على مشاعر التوق والرغبة في عودة شخص، رغم علمك بأن عليك ترك الأمور تأخذ مجراها، فهنا عليك الاستماع إلى ما ينصحك به خبراء علم النفس:

1 - لا تلم نفسك بل امنحها الوقت للتأقلم: وفقاً لدراسة أجريت في 2013 فالسماح لنفسك بالشعور بالمشاعر السيئة والإيجابية جنباً إلى جنب يعتبر أمراً مفيداً، ويمنحك صحة نفسية وبدنية أفضل على المدى الطويل. لذا، بدلاً من إهدار قوتك في نقد مشاعرك الخاطئة أو نقد ذاتك لأنك لا تزال متعلقاً بالماضي، اعترف بها واسمح لنفسك بأخذ واقت كاف للتعامل معها والتغلب عليها.


2 - حاول أن تحصل على الخاتمة: الحصول على خاتمة من الأمور التي تعطي صفة الإغلاق على القصص والأمور العالقة. ينصحك الخبراء بعمل إجراءات ملموسة لإغلاق الباب على كل أمر عالق، مثل التحدث إلى الشخص مباشرة أو كتابة المشاعر المكبوتة وكل الأشياء التي تبقيك مستيقظاً في الليل. طبعاً، لست مضطراً إلى إرسال ما تكتب، ولكن إذا فعلت ذلك فعليك إيضاح أنها رسالة وداع وليست محاولة للاتصال مرة أخرى.


3 - تفهّم وجهات النظر: تفهّم وجهات النظر المتعددة للأمور من خصال الحكماء، فهذه الميزة تسمح لنا برؤية الصورة الأكبر والتخلي عما نتعلق به. وبالنسبة للأم، عليها تذكر أن الفكرة العامة لتربية الأطفال هي إعدادهم للحياة حتى يمكنهم بناء حياتهم الخاصة وتحدي العالم بأنفسهم. كما عليها تذكر الوقت الذي قامت هي بالخيار نفسه وغادرت منزل أسرتها لتبني أسرة خاصة بها.

4 - التخيل يضيء الحياة: البشر هم الجنس الوحيد الذي يمكنه السفر في خياله إلى أي وقت وزمن. لذا، عندما نجد أنفسنا في وضع سلبي يمكننا تخيل عالمنا بعد أيام أو أشهر أو سنوات، فذلك يمدنا بالأمل والقوة. وقد استغل بعض أطباء علم النفس هذا الأمر ليبتكروا نوعاً من العلاج يعتمد على تخيل المستقبل بشكل إيجابي لتحسين تعامل الأفراد مع الحزن والكرب وتعزيز العافية. وهنا، على الأم التي تتألم من الفراق أن تتخيل عالمها بعد أشهر عندما تستقر أمور ابنتها وتتخيل وضعها بعد سنوات عندما ترزق ابنتها بأطفال وتصبح جدة.

5 - التعاطف الذاتي: لا يمكن أن يكون لك قلب من دون أن تشفق وتحن على نفسك أولاً، فالحرمان من هذه الصفة مثل الحرمان من حاجة أساسية. وبينت أبحاث أن التعاطف الذاتي ليس الغرق في البؤس ونقد الذات، بل هو حب النفس وتعزيز شعور الأمان والشجاعة للقيام بالأمور التي قد تمثل عقبة أمامه. لذا، بدلاً من الاستمرار في تذكر الماضي والحداد على ما مضى، علينا الإشفاق على النفس واستمداد القوة للامتناع عن الانخراط في المعاناة والألم وتعذيب الذات.

6 - الفضول يؤدي إلى العافية: الفضول والحب من القوات الخمس التي توصل الشخص إلى درجات السعادة العالية، فالحب يعطي طاقة نفاذة، لكن الفضول يفتح العقل لكل ما هو جديد، فهو يسمح للأمور الجديدة بأن تدخل إلى حياتنا لتملأ فراغاً تركه خروج أمر قديم. لذا، علينا أن نستمر في تعلم وتجربة أمور جديدة مثل ممارسة هواية أو الانضمام لناد رياضي أو الاهتمام بالنفس أكثر.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 3 + 1