المجذوب أطلق خطة خمسية مع اليونيسكو حصدت تأييدا دولية

2021.08.03 - 02:28
Facebook Share
طباعة

أطلق وزير التربية والتعليم العالي الدكتور طارق المجذوب في مؤتمر صحافي، الخطة الخمسية لوزارة التربية والتعليم العالي، بمشاركة مساعدة المديرة العامة لـ"اليونسكو" ستيفانيا جيانيني التي تزور لبنان بمناسبة مرور سنة على انفجار مرفأ بيروت، وتولي "اليونسكو" مهام تنسيق المساعدات والدعم الدولي.

وتحدث الوزير المجذوب فقال: "على الرغم من تداعيات الأزمات التي تراكمت على وطننا الحبيب، فإننا نحول الكوارث إلى منصة لإطلاق الأمل ونرسم من خلال المعاناة خطة خمسية تهدف إلى إنقاذ القطاع التربوي وتتضمن رؤيتنا كوزارة للمرحلة المقبلة، وكذلك تتضمن مكونات برنامجنا للوصول إلى تعليم نوعي - مرن للجميع، والوسائل التي سنعتمدها للتنفيذ والتقويم وبلوغ الأهداف. ويسرنا اليوم أن نضع هذه الخطة بمتناول الرأي العام والمنظمات الدولية والجهات المانحة والداعمة".

أضاف: "إنها صناعة الأمل المبني على خطة مفصلة، مستندة إلى دراسات جرت على مدى سنوات وتحليل علمي للواقع التربوي الراهن من جوانبه كافة، والمنطلقة من رؤية للسياسة التربوية الهادفة إلى رسم مستقبل لبنان التربوي عبر تحديد أولوياته وبرمجتها في خطة تمتد على خمس سنوات. وتتناول الخطة - في هذه المرحلة - التعليم العام، على أن تليها قريبا خطة للتعليم العالي وأخرى للتعليم المهني والتقني".

 

ولفت الى أن الخطة "توفر فرصا متساوية لجميع الأولاد المقيمين على الأراضي اللبنانية في الوصول إلى التعليم النوعي - المرن في القطاعين الرسمي والخاص، لأن جودة التعليم ومرونته هي الوسيلة الفضلى لبناء المجتمع، من دون تمييز بين المتعلمين على أساس الهوية أو الجنس أو المعتقد. وتأخذ في الاعتبار الفئات المهمشة والفقيرة وتفرد حيزا مهما للتلامذة من ذوي الاحتياجات الخاصة، وتفتح أمامهم إمكانات الحصول على التعليم العام ابتداء من مرحلة الروضة، صعودا إلى مرحلة التعليم الأساسي، وصولا إلى التعليم الثانوي وذلك في بيئة تعليمية ملائمة تربويا وصحيا واجتماعيا. وتلحظ ورشة تطوير المناهج التربوية والتحول الرقمي عبر المركز التربوي للبحوث والإنماء وبناء قدرات أفراد الهيئة التعليمية، لمواكبة التطور التربوي واستخدام التكنولوجيا وبالتالي إتقان وسائل التعليم عن بعد والتعليم المتمايز والمحافظة على استمرارية رسالة التعليم في أزمنة الكوارث والأزمات".

واردف: "باختصار شديد، للخطة ركائز ثلاث: أولا، العدالة في توفير فرص التعلم ومنع أو الحد من التسرب لكل الأولاد اللبنانيين وغير اللبنانيين. ثانيا، توفير التعليم النوعي المرن. وأخيرا الحوكمة وتقوية النظام الإداري التربوي، وقد تم وضع اولويات تندرج ضمنها الأنشطة المترابطة التي تضمن حسن التنفيذ. إن الأمل الذي نعطيه للأجيال وللوطن بكل أركانه، منطلق من مسؤولية الوزارة في تولي القيادة ونعول على دعم الشركاء لكي تنجح خطتنا الطموحة في بلوغ مراميها".

وختم: "لنعمل بكل قوة وإيمان وتعاون من أجل تعليم نوعي - مرن للجميع. فالتربية هي السبيل الوحيد لنهوض الأوطان والشعوب. شكرا لجميع الداعمين والمانحين، شكرا للجهود التي بذلها المدير العام للتربية لترى خطتنا النور، شكرا لفريق عمل المديرية العامة للتربية، شكرا لكل العاملين بإخلاص". 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 8 + 8