التايمز: تقييم بين الليبيين حول عودة القذافي كمنقذ

اعداد كارلا بيطار

2021.08.02 - 02:30
Facebook Share
طباعة

كشفت صحيفة التايمز إنه "بعد عقد من موت معمر القذافي، أدى تفكك ليبيا إلى خليط فوضوي من الفصائل المتحاربة، ما دفع إلى إعادة تقييم مذهلة بين الليبيين لحاكمهم السابق - وفي آخر تطور مفاجئ، لعودة ابنه كمنقذ محتمل".
ومع أن سيف الإسلام القذافي لم يعلن بعد أنه يخوض الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في 24 ديسمبر / كانون الأول، يشير المقال إلى مقابلة مع القذافي نُشرت الأسبوع الماضي أوضحت رغبته في استعادة عائلته قيادة البلاد، حيث عبر عن اعتقاده "بأن الاسم الذي كان مكروها ذات مرة يمكن أن يصبح صرخة احتشاد قوية".
ويقول الكاتب بالصحيفة إن "سلسلة من الحروب الأهلية حولت ليبيا إلى ساحة معركة للميليشيات المتناحرة والقوات الأجنبية والمرتزقة. ولذلك ربما نما الحنين إلى الاستقرار النسبي لحكم والده الذي استمر 40 عاما".
وأوضح الكاتب أن "الشعور بأن الأمور كانت أفضل من قبل أصبح شائعا بشكل متزايد في جميع أنحاء المنطقة: حتى تونس، التي يُشار إليها غالبا على أنها النجاح الوحيد لانتفاضات الربيع العربي التي بدأت هناك في عام 2010، اتخذت أخيرا منحى استبداديا مع زعيم يهاجم المؤيدين للديمقراطية ويصف ثورة الياسمين بأنها كارثة".
وأضاف أنه عندما زار ليبيا في عام 2017، فوجئ بسماع أشخاص يندمون بالفعل على الثورة التي أطاحت بالقذافي من السلطة: "في مصراتة أذكر أنه قيل لي أنه في الذكرى الخامسة للانتفاضة في العام السابق، أقام البعض في مصراتة حفلات خاصة - ليس للاحتفال بزوال وحش، ولكن للاحتفال بذكريات الأيام السعيدة".
وذكّر الكاتب بأن "الآلاف قتلوا في القتال منذ تعرض القذافي للضرب بالحراب وللرصاص بعد جره من مجاري الصرف الصحي. استفادت داعش من فراغ السلطة، وتمكنت من إنشاء أول بؤرة استيطانية مهمة لها خارج العراق أو سوريا، حيث صلبت الناس لعدم امتثالهم للشريعة الصارمة. هذا الفرع من الخلافة سحق منذ ذلك الحين".
وتابع: "لكن ليبيا اليوم بالكاد موجودة كدولة. وعلى الرغم من إعلان وقف إطلاق النار في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إلا أن البلاد منقسمة بين حكومة تدعمها تركيا في الغرب ونظام مدعوم من مصر وروسيا في الشرق بقيادة خليفة حفتر، وهو جنرال سابق موال للقذافي، تعرض جيشه للهزيمة مؤخرا على أبواب طرابلس".
وينقل الكاتب عن دبلوماسي غربي خبير في الشؤون الليبية قوله "بالنظر إلى الأمور كما هي، من الصعب تخيل ليبيا تتحد حول أي شخص، ناهيك عن قذافي آخر. ليس من المؤكد حتى أنه ستكون هناك انتخابات".
وتابع الكاتب "قبل انتفاضة 2011 ، كان يُنظر إلى سيف الإسلام على أنه إصلاحي محتمل. درس في فيينا وفي كلية لندن للاقتصاد. وعمل على مصادقة علماء السياسة الغربيين وألقى محاضرات على الليبيين في التربية المدنية. ولكن، مثل والده الذي اشتهر بقسوته، كان لديه جانب شرس، حيث كان يحتفظ بزوج من النمور البيضاء كحيوانات أليفة ويستمتع بالحفلات الفخمة على الريفييرا الفرنسية وبعثات الصيد في الخارج. مشاركته المتحمسة في القمع الوحشي للمتظاهرين في عام 2011، عندما حذر من أنهار الدماء إذا لم تتوقف الثورة، وضعت حدا لكل فكرة عن تأثيره التحديثي".
وختم بالقول إن سيف الإسلام "اليوم يدافع عن سجل والده، مشيرا إلى أنه كان على الحكومة اتخاذ موقف أكثر صرامة تجاه المتظاهرين. قال: ما حدث في ليبيا لم يكن ثورة. يمكنك أن تسميها ... أيام الشر". 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 10 + 9