هل تستخدم واشنطن المسيرات لتصفية معارضين سوريين

ادهم السيد

2021.07.31 - 10:15
Facebook Share
طباعة

لا يبدو ان ادارة الرئيس جو بايدن اكثر مرونة من سابقتها ادارة ترامب تجاه الملف السوري، عقوبات بالجملة شملت سجونا وشخصيات امنية سورية، فضلا عن فصائل معارضة بعضها مقرب جدا من تركيا مثل ميليشيا تجمع احرار الشرقية.
ما صدر عن واشنطن حول معاقبة تلك المليليشيا هو انه بسبب تورطها في تصفية عضو مجلس سوريا الديمقراطية (مسد)، ورئيسة حزب سوريا المستقبل هفرين خلف في تشرين الأول من عام 2019.
لكن لمصادر مقربة من هذه الميليشيا رأي آخر حيث قالت بأن هدف تلك العقوبات هو رسالة لانقرة بأن واشنطن لن تتسامح ضد اي قوى تقاتل التنظيمات الكردية لان ذلك يعني قتالا للارادة الامريكية، لاسيما وان واشنطن تعتبر قسد قوة هامة ضد وصول اي قوى اخرى للشوق السوري، وبالتالي حماية النفط هناك وفق رأي تلك المصادر.
فيما ابدت اوساط سورية معارضة من اسطنبول خشيتها من ان تقوم واشنطن بفرض عقوبات لاحقة قد تطال ما تسمى بفرقة الحمزات وغيرها.
لاسيما بعد ادراج اثنين من قادة ميليشيا احرار الشرقية ، على لائحة العقوبات، وهما أحمد إحسان فياض الهايس المعروف بأبو حاتم شقرا، ورائد جاسم الهايس.
في سياق متصل ابدت مصادر محلية في ريف حلب الشرقي حيث تتواجد ميليشيا ما يسمى بالجيش الوطني مخاوف العديد من المقاتلين والقادة من فرض عقوبات عليهم، لان ذلك قد يستتبع ملاحقة بعض اسماء القادة وقد يؤثر بشكل ما ايضا على تمويلهم وتحركاتهم لكن الاهم التخوف من تحول تلك العقوبات الى حملات ملاحقة للتصفية عبر المسيرات.
وهو ما استبعدته مصادر مقربة من فرقة ابو عمشة التي رأت بأن واشنطن قد تفرض عقوبات جديدة لكنها لن ترقى لمستوى ملاحقة قادة فصائل او تصفيات لان ذلك سيؤدي الى توتر الاوضاع مع تركيا اولا، وسيتيح للجبش السوري التقدم نحو تلك المناطق وهذا مالن تسمح به لا انقرة ولا حتى واشنطن ذاتها. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 4 + 2