وفاة طفلة في لبنان بسبب نقص الدواء وغضب شعبي كبير

اعداد رامي عازار

2021.07.13 - 10:26
Facebook Share
طباعة

عبر لبنانيون عن سخطهم وغضبهم لموت الرضيعة جوري السيد، التي لم تكمل السنة من عمرها، بعد تدهور حالتها، التي استوجبت دواء لم يستطع أهلها الحصول عليه في ظل تفاقم أزمة الدواء.
تقول رواية أحد أفراد عائلة جوري إن الرضيعة "كانت تعاني التهابا وارتفعت حرارتها لكن أهلها لم يتمكنوا من الحصول على الدواء الذي تحتاجه".
يأتي ذلك بينما يعاني لبنان شحا في الأدوية، كان محركا لإضراب الصيدليات.
يقول عم جوري إن "أهلها اضطروا لإعطائها بديلا عن الدواء المفقود، لكن جسمها الصغير لم يقدر على تحمل الدواء البديل، فتدهورت حالتها".
وأضاف أنهم لم يتمكنوا من ضمان الرعاية الصحية لابنتهم، إذ أن "المستشفى لم تكن مجهزة للتعامل مع الحالة" ولم تستطع الرضيعة انتظارا، فماتت.
وهناك أيضا رواية متداولة، نقلا عن إدارة المستشفى، تقول إن "جوري دخلت المستشفى بالفعل وتلقت الرعاية اللازمة لكن أهلها أصروا على نقلها إلى مشفى آخر رغم تحذير الأطباء، وإنهم وقعوا تعهدا يخلي مسؤولية المستشفى عن تبعات ذلك".
وأضافت المستشفى أن "جوري أخرجت منها لكنها سرعان ما عادت بحالة متأخرة جدا لم يستطيعوا معها فعل شيء".
وقد فتحت وزارة الصحة اللبنانية تحقيقا في وفاة الرضيعة.
فيما أعلن تجمع أصحاب الصيدليات يوم الأحد تعليق الإضراب المفتوح الذي كان قد بدأه الصيادلة يوم الجمعة.
وقال البيان إن الإضراب معلق يومي الاثنين والثلاثاء "في انتظار تنفيذ وعد من وزير الصحة الثلاثاء".
ويقتصر البيع في هذين اليومين على "الحالات الطارئة والضرورية من الأدوية المتوفرة وللمرضى حاملي الوصفات القانونية ممهورة بختم وتوقيع طبيب الاختصاص"، بحسب البيان.
دخول جوري المستشفى من عدمه كان مرحلة ثانية بعد تدهور حالتها بسبب فقدان الدواء.
وكانت هذه النقطة التي أثارت سخط اللبنانيين وغضبهم على كل متسبب في أزمة مميتة في لبنان، من المسؤولين حتى المحتكرين.
حمل مغردون ومدونون المسؤولين والسياسيين في لبنان الجزء الأكبر من الانتقادات والغضب.
وطالب بعض الغاضبين باستقالة المسؤولين.
بينما حمل آخرون التجار المحتكرين، مسؤولية ما يحدث.
إذ يقول كثيرون إن ما زاد الأزمة حدة "تخزين تجار للأدوية لبيعها بسعر أغلى".
ويعاني اللبنانيون من أزمة الدواء منذ فترة، لكن موت جوري كان تجسيدا في الواقع لمخاوفهم.
ودق موتها نواقيس خطر تنذر بأن "جوري هي الأولى لكنها قد لا تكون الأخيرة". 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 10 + 7