دول أوروبية تدرس إعادة العلاقات مع سورية

إعداد - رؤى خضور

2021.07.13 - 08:20
Facebook Share
طباعة

أفاد تقرير جديد لصحيفة فاينانشيال تايمز بأن بعض الدول الأوروبية تعمل على تحسين علاقاتها مع سورية، وقالت الصحيفة
إن قبرص تنتقل إلى سفارة جديدة في العاصمة دمشق، وأن صربيا مستعدة لإرسال سفير إلى سورية.

وذكرت الصحيفة البريطانية أن هذه الخطوات بالرغم من أنها صغيرة، وليست نقاط تحول، إلا أنها توضح التحدي الذي ستواجهه كتلة الاتحاد الأوروبي مع عودة الوضع في سورية إلى طبيعته مع مرور الوقت.

وقالت لور فوشر، المحللة البارزة في Crisis Group التي تركز على منطقة أوروبا والشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إن مثل هذه التحركات من قبل الدول الصغيرة "تضعف موقف الاتحاد الأوروبي".

يُذكر أن سياسة الاتحاد الأوروبي تمنع السفراء من تقديم أوراق اعتمادهم إلى حكومة دمشق، ومع ذلك، تريد بعض الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي حالياً قنوات مباشرة مع دمشق، بعد أن تمكن الجيش السوري من إعادة جميع الأراضي السورية تقريباً إلى سيطرة الحكومة.

وقد أرسلت أثينا العام الماضي القائم بالأعمال الجديد إلى دمشق، وقال نيكولاوس بروتونوتاريوس "اليونان مهتمة بالتواجد في بلد تؤثر فيه التطورات على مصالحنا الوطنية مثل أزمة الهجرة"، وفقاً لوكالة Press TV.

فقد أُجبر نحو 5.6 مليون سوري على الفرار إلى الخارج كلاجئين، معظمهم إلى البلدان المجاورة مثل تركيا ولبنان والأردن ومصر والعراق، منذ بداية الأزمة السورية قبل نحو 10 أعوام، وفقاً للوكالة.
ووفقاً لصحيفة فاينانشيال تايمز، فإن تورط الأوروبيين في صفوف المقاتلين التكفيريين الذين يقاتلون ضد حكومة دمشق هو سبب آخر لرغبة البعض في التواصل مع سورية.

كما تسعى بعض الدول العربية مؤخراً إلى المصالحة مع دمشق، ففي العام 2018، أعادت البحرين والإمارات فتح السفارتين اللتين أُغلقتا في العام 2011، وأعادت عُمان سفيرها إلى سورية في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، لتصبح أول دولة عربية في الخليج العربي تفعل ذلك.

في حين ذكرت صحيفة غلوبال إنسايت قول فوشير "يمكن أن يستمر الموقف السياسي للاتحاد الأوروبي لفترة طويلة، والسؤال هو ما الذي يحدث بشكل ملموس، فهناك فجوة بين الموقف السياسي للاتحاد الأوروبي وما يجري على الأرض فيما يتعلق بالمساعدات".

في النهاية، يشكو بعض الدبلوماسيين الأوروبيين الجنوبيين من أن نظرائهم الشماليين لا يفهمون الرغبة في إقامة علاقات جيدة في جوارهم المتوسطي، وقال أحد الدبلوماسيين في الاتحاد الأوروبي "هذا يتعلق بالمشاركة وليس الدعم". 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 3 + 7